حكاية عاشقين

بقلمي أنور مغنية

حكاية بين عاشقين
لا تخلو من الشَّغفِ
من أنا ؟ وما يكون عشقي؟
ولمن يكون بعد هاتين العينين ؟
قال أحد العاشقين .

من أنا إلاَّ عينيك ؟
وما منفاي إلاَّ تلك العينين ؟ تقول العاشقة
إذن نحن منفيّان في عيوننا
قال أحد العاشقين .

قالت: فلنكن قلبين ممتلئين حبيبين
تقول العاشقة:
لو كنت حبيبتك
فاجعلني شمساً أعطيك قمراً
وكانت تُعِدُّ له
ليلاً بقمرٍ ونجمتين

أنت حبيبتي ولك في صدري
كائنٌ صغيرٌ يسكنُ بين بين
قال العاشق .
إن كنت حبيبك احفري اسمي
على جدار القلب
وخذيني هواءً للرئتين

قالت العاشقة .
إن كنت حبيبي فاترك لي عيني
فيكون لنا عينين
وسأقول للدنيا أنَّ في العشقِ
ما يجعلنا عادلين
كنتُ أداوي فيك جرحي
والآن صار الجرح جرحين

كيف أشفى من جرحي غداً؟
قال أحد العاشقين
قالت العاشقة :
لا تكن مهزوماً أمام جرحي
ما من ليلٍ بعد اليوم قالت له
أعطيتك قبلتي
وأعطيتك شفتين
لو كان أمري بيدي لكنتك أنت
وأهديتك العمرين.

يا حبيبتي :
لو كنت نبياً فأحملك ورسالتي
فيكون عندي رسالتين
لو كنت إلهاً فأجعل النجوم لآليء
ومن الليل كحلاً للعين
أجاب أحد العاشقين .

خذني إلى دنياك
خذني إلى منفاك
لا أريد أن يكون لنا جسدين
خذني لمنفاك وتلاشى
لا أريدُ لنا روحين
يا أميري لا تغفر ذنوبي
إن كفري فيك إيمان حبّي
فيا ليتني كنت الذنب
فأكون بين يديك أنا وذنبي
قالت العاشقة.

في حبك لا يكذب قلبي
وإن كذبتُ فيا ويحَ قلبي
لو كان ذنبك معصية
فذاك موتي حسرتي وكربي
إني لا أرى الأيام ترثي لنا
إنما الأيام ترثوا من تعبي
فاسمعيني منك ما يشفيني
حسبي أشفى مني حسبي

أنور مغنية 18 04 2022

شاهد أيضاً

الليله حلمت بك

الليله حلمت بك بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى  رأيتك تبتسم لي كالبدر الذى يضيء تعاتبني على …