أخبار عاجلة

حكاية تعدد الزوجات ( المقال 1 )

حكاية تعدد الزوجات ( المقال 1 )
مسألة الزواج الثاني في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
أسد الشعر ا لعربي ( جمال الشرقاوي )
مسألة الزواج الثاني في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
رؤية تحليلية … تحقيق و نقد و دراسة فقهية مقارنة
بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \
( المقال 1 )

كتبت هذا البحث ربما منذ أكثر من ثلاث سنوات

ربما أكن قاسياً على المرأة فأشتمها و أحاول استفزازها لإخراج أحلى ما فيها و هو إنسانيتها و كرامتها و ليس كرهاً فيها … فلا تؤاخذوني

الحقيقة التي اكتشفتها مؤخَّرَاً أنَّ بين ( اعتراض ) المرأة العربية و المسلمة علىَ مسألة تعدد الزوجات و بين ( حُريَّة المرأة ( صلة قوية جداً لا نخطيء إذا قلنا أنها ( زواجاً كاثوليكياً ) و صلة رَحِم أساسها الزنىَ المُحَرَّم و لا تعجب أيها القاريء من هذه العلاقة الحميمية الغير شريفة و خاصة حينما تأتي ثمرتها بإنكار تشريع إلهي أو إنكار سُنـَّـة نبوية شريفة صحيحة , لإن المرأة أو الإنسان الذي يعترض علىَ تشريع أقرَّه الله سبحانه و تعالىَ و أقرَّه و عمل به الرسول النبي محمد صلىَ الله عليه و سلم , و هو أفضل و أشرَفَ الخلق ثم اتبعه خيرة الناس في هذه الأمة المسلمة و العربية ـــ نقول ـــ و نؤكد أن المُعْتَرِض خائن مادياً و معنوياً لله تعالىَ و لرسوله صلىَ الله عليه و سلم , و لذلك لن يتمَكَّن أمثال هؤلاء الخونة من طمث معالم الشريعة الإسلامية بل ستدور عليهم الدوائر و سيلهثون كالكلاب الضالة في شوارع الدنيا و لن يجدوا لهم شاطئاً حقيقياً يَرْكَنُوا إليه , لن يذوقوا طعم الراحة النفسية أبداً , و كذلك تدور الدائرة علىَ المرأة المسلمة و العربية و مَن سار في ركابها من شياطين الإنس و الجن الخائنين بمعاندة شرع الله تعالىَ و مخالفة سُـنـَّـة النبي محمد صلى الله عليه و سلم , كما سنوضِّح هذا الأمر في ثنايا البحث { وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71 }) الأنفال ــ 71 ــ ] ( السورة رقم 8 في المصحف ] الشاهد الأول
{ وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ }
الشاهد الثاني
{ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ }
كما اكتشفتُ أنَّ ) حُرْيَّةَ المَرْأَةَ ) خدعة كبيرة و وهم في الظنون , و أنَّ الذين يُزيِّنونَ لهَا ذلك الأَمْر إنما هم مُتَاجِرونَ بها , فالمُتَاجِرُونَ بها نخَّاسُونَ عَالمِيِّونَ , يريدون لها ( حُريَّة ً مُطْلَقَة ً) بلا حساب و لا معايير أخلاقية , و للأسف الشديد فالمرأةُ تسيرُ معهم عكس تيار الواقع الذي يجب أن تعيشه و الفطرة التي خلقها الله تعالىَ بها و عليها , تطاوعهم فيما يريدون فخرجت عن الحقيقةَ التي يجب أن تكُوُنَهَاَ و هىَ الأنوثة و الأمومة و الطهارة المطلوبة و العِفَّة الأصْلِيَّة و الأصيلة و عن حدود الأداب و الأعراف و التقاليد و اللياقة , و حُرْيَّتِهَا المُطْلَقَة …التي صنعوها لها أعدائها , ما هىَ إلَّا انحلال و فساد مجتمعات بأسرها , و هذا هو الدور الذي تمثله المرأة أحياناً بلا وعي و أكثر الأحيان بكامل وعْيِهَا و عقلِها , تمثل هذا الدور المؤثرعلىَ خشبة مسرح الحياه , و يشرفُ عليها الصيهوماسونية العالمية من وراء الستار ( حكومة العالم الخفية ) أو ( اليد الخفية التي تحكم العالم( أيتها المرأة استفيقي قبل فوات الأوان
أيُّتها النساء فكما تأخذنَ بالرُخْصَةِ في أمور حياتِكنَّ , فلابد أن يأخذ الرجل بالرُخْصَةِ في أمور حياته , و لا تجعلنَّ القانون مَطِيَّة ــ كالحمار ــ تركبنه لتحقيق أغراضكنَّ … فقد أسقط الله تعالىَ عنكنَّ الجمعة و الجماعة و الجهاد و جعل الرسول صلىَ الله عليه و سلم جهادكنَّ لا شوكة فيه و هو الحَج المبرور

و سنوُرِدُ أحاديث عن الحَجِّ ـــ أي : الجهاد الذي لا شوكة فيهِ

[ وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : جَاءَ رَجُلٌ إلىَ النبَيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فقالَ : إنِّي جَباَنٌ ، وإنِّي ضَعِيفٌ , فقالَ : هلُمَّ إلىَ جِهَادٍ لا شَوْكَةَ فيهِ ؛ الحَجُّ ] (( قلتُ : أنا الباحثُ ))
هذا حديث صحيح
الشاهد في الحديث
[ هلُمَّ إلى جِهَادٍ لا شَوْكَةَ فيهِ ؛ الحَجُّ ] ( المصدر : كتاب : مصنف عبد الرزاق الصنعاني ــ باب : وجوب الغزو ــ الجزء : 5 ــ الصفحة : 174 )
رواه الطبراني في ( المعجم الكبير ) من رواية عبد الله بن أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن الحجاج السامي عن أبو عوانة عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن الحسين بن علي , و ساق الحديث كما هو بتمامه ) و كذلك رواه الطبراني في المعجم الأوسط ( بنفس الإسناد و نفس المتن ، ورواته ثقات . وأخرجه عبد الرزاق أيضًا في مُسْنَدِهِ , و صحيح في صحيح الترغيب و الترهيب للمنذري , و صحيح في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني . و رجاله ثقات , صحيح في مجمع الزوائد للهيثمي و قال رواه الطبراني في الكبير و الأوسط و رجاله ثقات , صحيح في توضيح الأحكام من بلوغ المرام . لأبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن إبراهيم البسام التميمي . فقال وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات . قال المنذري رواته ثقات , و صحيح في صحيح الجامع , صحيح في الجامع الصحيح للسنن و المسانيد
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن حسين بن علي إلا بهذا الإسناد
(( قلتُ : أنا الباحثُ ))
هذا حديثاً صحيحاً رغم ما قاله ابن رجب الحنبلي في ) لطائف المعارف ) أنه حديث مُرسَل , و إرسال السند أو اضطرابه لا يُنافي صحة متنه لأنه يوافق النفس البشرية من الناحية العملية و االمنطقية فكما أن هناك أناس يحبون الموت و الشهادة في سبيل الله تعالىَ أيضاً نجد أخرين يخافون الموت رغم إيمانهم الشديد بالله تعالىَ و لذلك لم نجد توبيخاً للرجل من الرسول صلىَ الله عليه و سلم أو حَـــمـْل الرجل و إجباره علىَ الجهاد و الموت في سبيل الله تعالىَ و هو ما يخافه الرجل بل و ذلك دليل علىَ صحة الحديث لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يعرف ميول النفس البشرية جيداً و أن منها القوي الذي لا يهاب الموت و منها الجبان الضعيف الذي يخاف الموت , و كذلك فالحديث من رواية الحسين بن علي كما سنثبت لاحقاً إن شاء الله تعالى و الله تبارك و تعالىَ أعلىَ و أعلم
و في رواية أخرىَ للحديث
[ عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيٌّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجِهَادِ ، فَقَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ ؟ الْحَجُّ ] الشاهد في الحديث
[ جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ ؟ الْحَجُّ ] و الصحيح في الراوية بإذن الله تعالىَ أنه عن الحسين بن علي
( حديث صحيح ) في مصنف عبد الرزاق , و قال عنه زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن السلامي البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي في ( لطائف المعارف ) هو من مراسيل علي بن الحسين
(( قلتُ : أنا الباحثُ ))
و هذه المعلومة التي تشفع لرواية الحديث إن صح عن عليِّ بن الحسين لأنه في هذه الحالة يكون مُرْسَل و الإرسال في علوم الحديث هو سقوط راوٍ في سلسلة السند و الراوي هنا هو الحسين بن عليِّ , و كذلك الحديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير للسيوطي . برواية طب عن الشفاء , تحقيق ناصر الدين الألباني , صحيح في الجامع الصغير و زيادته , صحيح في السراج المنير في تترتيب أحاديث الجامع الصغير للإمام الحافظ جلال الدين السيوطي , و الشيخ ناصر الدين الألباني صحيح في معجم الطبراني
(( قلتُ : أنا الباحثُ ))
: ربما يكون هذا حديثاً ضعيف السند بسبب الإرسال لكنه صحيح المتن رغم إرساله لأن علي بن الحسين لم يحضر النبي صلى الله عليه و سلم و لم يعاصره , كذلك فإرسال الحديث لا ينفي صحته , و الحقيقة أن هذا ليس طعن في السند لأن علي بن الحسين مشهوراً و معروفاً و ليس نكرة أو مجهول الحال
(( و لذلك فمراسيله صحيحة عندي أنا الباحث ))
و لكن الأصح عندي في الحكم . أن هذا حديثاً صحيحاً لأنه ـــ أولاً : عن الحسين بن علي و ليس عن علي بن الحسين , ثانياً : صحيحاً بمجموع طرقه و شواهده العديدة , ثالثاً : و هو مناسب للتشريع الإسلامي الذي يراعي النفوس البشرية و يضع عنها الوزر و العــَنـَتْ و يجد البدائل فبدلاً من القتال للخائف هناك جهاداً أخراً و هو الحج الذي يُراد به كبح جُمَاح النفس البشرية

{ ‌لَا ‌يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٢٨٦ }
[ البقرة \ 258 \ 286 ] الشاهد هنا
{ ‌لَا ‌يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ }
{ لِيُنفِقۡ ذُو سَعَةٖ مِّن سَعَتِهِۦۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيۡهِ رِزۡقُهُۥ فَلۡيُنفِقۡ مِمَّآ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُۚ ‌لَا ‌يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَاۚ سَيَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسۡرٖ يُسۡرٗا ٧ }
[ الطلاق \ 7 ] الشاهد هنا
{ ‌لَا ‌يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَاۚ }
و الله تبارك و تعالىَ أعلىَ و أعلم .

القاهرة \ نوفمبر \ الأربعاء 10 \ 11 \ 2021 م
الساعة 20 و 11 مساءً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \

شاهد أيضاً

نهاية حزينة 

نهاية حزينة  كتب سمير ألحيان إبن الحسين _ وبدأت تحتضر أيُّها المُجتهد !! بدأت الذاكرة …