حقيقة وفاة نابليون بالسم الإنجليزي

حقيقة وفاة نابليون بالسم الإنجليزي

“القوة موضع احترام دائماً، ولايوجد إلا سر واحد لقيادة العالم، هو أن تكون قوياً فحسب، لأن القوة ليس فيها خطأ ولا تردد”

“الناس كالأرقام الحسابية قيمتها بأوضاعها”
(من أقوال نابليون)

مات الإمبراطور( البائس) وترك وراءه لغزاً كبيراً!! ففى حوالى الساعة السادسة مساء يوم ٥مايو١٨٢١م مات نابليون فى منزله بالمنفى فى جزيرة(سانت هيلينا) أمام الساحل الغربى لإفريقيا وكان عمره ٥١ عاماً .. بعد أن قضى بالجزيرة ست سنوات منذ هزيمته فى معركة”ووترلو” .. تحول خلالها الإمبراطور الكبير الذى أثار الرعب فى أوروبا بأكملها -إلى إنسان وحيد بائس يعيش بين آلام المرض وذكرى الانتصارات والأمجاد.. وكانت حالته الصحية فى فتور.
فكان يعانى من أعراض مرضية مختلفة لكنها عموما لم تكن أعراضا خطيرة.
فكان دائم الشكوى من برودة قدمه بالإضافة إلى إصابته بالبواسير . ولاشك أن سوء حالته النفسية فى المنفى قد أثر كذلك على حالته الجسمانية.. حيث عاش وحيدا بلا أصدقاء تقريباً وحُرم من رؤية ابنه وزوجته.
وعاش نابليون مع متابعه الصحية عما قبل وشعر لأوجاع جديدة بالبطن، طلب من حاكم الجزيرة “سير هدسون لوى” أن يُحضر لفحص نابليون الطبيب الانجليزى”انتومارش”.. ليس من أجل نابليون فى الحقيقة وإنما ليتبين سيرهدسون ما إذا كان مناخ الجزيرة يصيب الكبد بمتاعب… حيث كان هناك احتمال ذلك..
وكان مجئ الطبيب الإنجليزي على غير رغبة نابليون إذ كان يخشى أن يضع له سما ً للخلاص منه لكره الإنجليز له.
وفى٢٨أبريل من نفس السنة أوصى نابليون بأن تُشرح جثته بعد الموت – بشرط ألا يقترب منها أى طبيب إنجليزية – وأن يؤخذ “قلبه ” ويحفظ فى النبيذ ويرسل إلى زوجته.. أما معدته فتفحص بعناية لمعرفة سبب المرض . ثم ترسل إلى ابنه!!..
لكنه لم يحدث شئ من ذلك.
وخلال اليومين السابقين لوفاته عاش نابليون على تناول الكالوملٍ (الزئبق الأحمر) بغرض تخليص الجسم من سموم المرض …. لكنه بعد عدة أيام تالية مات نابليون .
وبعد مرور عدة سنوات على وفاته عكف الطبيب “ستين فورشوفود” على قراءة كل مايتعلق بسيرة نابليون …. وفى سنة 1955 استرعى انتباهه شئ غريب وهو أن نابليون لم يمت بالسرطان وإنما مات مقتولاً!!
وبعد فترة لاحظ ستين أن الأعراض المرضية التى طرأت على نابليون فى الأيام السابقة لوفاته كانت تشير إلى علامات الأصابة بتسمم الزرنيخ.
وبالفحص والتحليل كانت المفاچئة المذهلة وهى أن سبب الوفاة هو التسمم بالزرنيخ .
علوم حضارات
الولع بالعطور سر وفاة نابليون بونابرت
نظرية جديدة حول وفاة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت كلمة السر فيها هي “الزيوت العطرية”.

8 مايو 2021

لم تكن حياة الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت (1769 – 1821) مثيرة للجدل فقط، بل وفاته أيضًا في المنفى، والتي نُسجت حولها الكثير من نظريات المؤامرة. يقول البعض إنه تسمم من قبل خاطفيه، ويؤكد آخرون أنه امتص الأبخرة من ورق الحائط المصبوغ بالزرنيخ، ويذهب فريق ثالث إلى أن جسد نابليون الذي يقع في مقبرة رخامية في باريس، تم استبداله عندما هرب وبدأ حياة جديدة في أميركا الشمالية!

تظهر نظرية أخرى اليوم حول وفاة الإمبراطور الفرنسي كلمة السر فيها هي” الزيوت العطرية”. فقد كان معروفًا عن نابليون ولعه الشديد بالعطور، وأنه كان يشرب بانتظام ماء زهر البرتقال، ويضع عطر (Eau de Cologne).

“ولع نابليون بونابرت بالزيوت العطرية كان السبب وراء وفاته”.. البروفسير هاريس
البروفيسور “هاريس”، الخبير في العلوم الطبية الحيوية وزميل الجمعية الملكية للكيمياء، يقول إن نابليون سمم نفسه عن غير قصد من خلال خنق نفسه يوميًا في زجاجتين أو ثلاث زجاجات عطر على مدار سنوات عديدة. ,طرح هاريس فرضية بشأن الآثار السامة للزيوت الأساسية- مدعومًا بأبحاث من المعهد الوطني الأميركي لعلوم الصحة البيئية (NIEH) – والتي أظهرت أن الزيوت العطرية تؤدي إلى اضطرابات الغدد الصماء.

تاريخيًا، اشتكى نابليون طويلًا من الشعور بالبرد، وكان يشعل النار في غرفته حتى خلال فصل الصيف. وهو ما يشير إلى أنه ربما يكون قد عانى من قصور الغدة الدرقية بسبب تأثيرات اضطراب الغدد الصماء الناجمة عن التعرض اليومي للزيوت العطرية، إذ كان يستخدم نابليون نحو زجاجتين إلى 3 زجاجات من عطره يوميًا. ويؤكد “هاريس” أن عينات من شعر نابليون كشفت عن مستويات عالية من الزرنيخ، مما جعل البعض يتكهن بأن سبب وفاته يرجع إلى تسمم الزرنيخ، لكن هذه النظرية تم دحضها لأن معظم من عاشوا في عهد نابليون تعرضوا لمستويات مرتفعة من الزرنيخ، بسبب احتواء الأدوية ومستحضرات التجميل على نسب عالية من هذه المادة السامة.

ويقول “هاريس” إن نابليون كان مروجًا عظيمًا لهذا العطر، الذي دخل الإنتاج التجاري لأول مرة عام 1792. في ذلك الوقت كان العطر قاصرًا على الأثرياء. وطوال 20 عامًا كان يستحم في العطر ويسكبه على رأسه، وعند الخروج في حملاته العسكرية كان يأخذ عشرات الزجاجات من العطر، وفي الوقت الذي بإمكان الشخص استخدام زجاجة واحدة من العطر سنويًا، كان معدل استخدام نابليون يصل إلى نحو 3 زجاجات يوميًا، مما أدى في النهاية إلى وفاته بسبب حبه للعطر.
وأيا كان سبب وفاة نابليون وملابساتها، فمن المؤكد أن الرجل لاقى كثيراً صعبا لم يكن فى حسبانه وذلك عقب هزيمته فى حروبه مع أوروبا وخاصة “ووترلو” وقضاء بقية حياته مابين المنفى والمرض .

ودائماً وأبداً سنحيا بالأمل فى الله ….. سنحيا بالعلم….. سنحيا بالتسامح…. سنحيا بالأبتسامة الجميلة .

كتبه /أ:أحمد الجمال .
باحث فى التاريخ الحديث والمعاصر – جامعة الفيوم.

شاهد أيضاً

اصرف لي علاج يا طبيب

اصرف لي علاج يا طبيب خواطر أغاني الأسواني الشــريف_أحمد؏الدايم أنا كل ما قول الدنيا تحلالاتي …