حقيقة احتجاز مصريين في شرق أوكرانيا كدروع بشرية
متابعة
ممدوح عكاشة
سيطرت حالة من الخوف على المصريين بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن قيام القوات الأوكرانية في المدن الشرقية باحتجاز مواطني دول أجنبية بينهم مصريون كرهائن، لاستخدامهم كدروع بشرية في الحرب بين كييف وموسكو.
وقال مصدر دبلوماسي، إن كلًا من روسيا وأوكرانيا أساؤوا التنسيق بشأن احتجاز مواطني دول أجنبية في المدن الشرقية الأوكرانية لإفشال عملية الإجلاء عبر الممرات الآمنة التي جرى التوافق بشأنها.
وأوضح المصدر في تصريحات . أن كلا من روسيا وأوكرانيا يسارع بإلقاء الاتهامات المتبادلة، في محاولة لكلا الطرفين بتحميل الطرف الآخر مسؤولية فشل عملية الممرات الآمنة لإجلاء الأجانب والمدنيين الموجودين في المدن الشرقية التي تشهد عمليات عسكرية، مشيرًا إلى أن الهدف من تبادل الاتهامات يرتكز أيضًا على إحراج كل طرف للآخر أمام المجتمع الدولي.
وكان مدير المركز الوطني بوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، أعلن في مؤتمر صحفي له اليوم السبت، أن الجماعات الأوكرانية القومية الإرهابية تحتجز نحو خمسة آلاف أجنبي كرهائن لديها لاستخدامهم كدروع بشرية.
وأشار إلى أنه من بين الرهان الذي تم احتجازهم 40 مواطنا مصريا في مدينة خاركيف، وفي مدينة سومي يوجد 60 مواطنا مصريا، وفي مدن أخرى دون تحديد أعداد وجنسيات المحتجزين.
المصريون المحتجزون في أوكرانيا
وقد صرح سكرتير أول سفارة مصر في أوكرانيا محمد عبد العاطي، إن عددا كبيرا من الجالية المصرية في أوكرانيا تمكن من تجاوز الحدود، مؤكدا أنه يتم نقل المصريين بالتعاون مع سفارات مصر في الدول المجاورة كـ رومانيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا، مشيدا بالجهود الجبارة التي تبذلها السفارات المصرية في تلك الدول على مدى الأيام الماضية.
وشدد على أن هناك تعاونا مع كل السفارات المصرية في الدول المجاورة، ومنها سفارة مصر في موسكو، لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الطلبة والمصريين الموجودين في المدن الحدودية الشرقية، وهي خيرسون وخاركيف وسومي، والتوصل لحلول لإجلائهم، مؤكدا أن هذه المدن تقع في أصعب منطقة في أوكرانيا لتمركز معظم العمليات العسكرية فيها.
وتتواصل على مدار الساعة الجهود المبذولة من قِبل سفارات جمهورية مصر العربية في دول الجوار الأوكراني لتقديم الدعم اللازم للمواطنين المصريين، حيث تعمل السفارات في عواصم هذه الدول على تيسير كافة أشكال المساعدة المُتاحة لمواطنينا، والاطمئنان على كافة جوانب أحوالهم المعيشية، والعمل على توفير تنقلاتهم من النقاط الحدودية إلى العواصم.
كما قامت سفاراتنا بإجراء كافة الاتصالات والتنسيق مع سلطات تلك الدول على مختلف المستويات في هذا الصدد، علاوة على تسكين المواطنين في الفنادق وأماكن الإقامة المؤقتة لهم.