حقوق لابد أن تسترد
بقلم
ممدوح عكاشة
فى الثمانينات صدر قرار من رئيس الوزراء لخريجى الجامعات وخاصة خريجى كلية الزراعة من يريد التنازل عن طلب وظيفه حكومية يتقدم ويحصل على عدد خمسة أفدنة تمليك لاستصلاحها وتصبح ملكه .
وبالفعل تقدم الكثيرين وتم كتابة إقرار عليهم بعدم التقدم لأى وظيفه حكوميه مقابل الحصول على الأرض وكانت بالفعل فرصه للخروج من عباءة الوظائف الميرى ونجحت الفكره وأصبح البعض منهم مكتفيا ذاتيا ولا يحتاج لراتب .
البعض نجح واستثمر واشترى من الزملاء الذين تعثروا فى استصلاح أرضهم لقلة خبرتهم فى استصلاح الأراضى والذى نجح أصبح من أكبر الموردين للزراعات التى قاموا بها .
والبعض للأسف قاموا بعد تملك الأرض ببيع هذه الأرض لحسابهم الشخصى واستفادوا بثمنها العالى على أنها أرض مستصلحه جاهزة بعد أن اشتروها بالتقسيط المريح بثمن قليل جدا مساعده للخريجين .
الأدهى والأمر أن هؤلاء الذين باعوا الأرض والذين سبق لهم كتابة إقرار بالتنازل عن الوظيفه الحكوميه لمرور خمسة أعوام على كتابة الإقرار قاموا فى غفله من الزمن ولنسيان قرار رئيس الوزراء بالتقدم بالفعل للوظيفه وأصبح البعض منهم يعمل مدرس فى المدارس الزراعيه بالتعليم .
هؤلاء استفادوا مرتين من الحكومه بل سرقوها باعوا ارض استلموها مقابل عدم توظيفهم ثم استلموا وظيفه واستفادوا من مرتب الحكومه . أطالب الحكومة الان البحث عن هذه الدفعه واسترداد قيمة الأرض منهم أم استرداد ماتم حصوله من مرتب طوال هذه السنين بلا وجه حق .
وأغلب هؤلاء يظهرون أنهم على خلق عالى ويدعون الشرف والأمانة وهم للأسف بلا شرف ولا أمانه وخانوا الوطن ويجب فعلا محاسبتهم وعودة حق البلد من هؤلاء