أخبار عاجلة

حفيد أيوب

حفيد أيوب

بقلم / خالد حامد
يعد الصبر من أفضل النعم التي وهبها الله لبعض البشر وأنعم عليهم بها دون غيرهم ؛ وقصتي اليوم خير دليل علي ذلك فبطل قصتنا كان يعمل في إحدى الحرف وفقد مصدر رزقه منذ أربعة عشر عاما هي فترة مرضه ؛ وكانت فترة شبابة ينعم بصحة لا توصف ؛ وتزوج وأنعم الله عليه بالزوجة الصالحة ونعمة الاولاد وكان ويعيش حياة سعيدة مع أسرته وأولاده ؛ وكان وأنعم الله عليه بنعمة وفرة المال فدخله من مهنتة كان كبيرا جدا إلي أن إبتلاه الله بالمرض اللعين الذي أقعده في المنزل لا يقوي علي فعل شئ بناءا علي رأى الأطباء بعد جراحات متعددة كادت تؤدي بحياته فصبر وإحتسب ؛ وأنفق كل ثروته وباع كل ممتلكاته في رحلة مرضه الطويلة ؛ والغريب أنه رغم كل هذا الابتلاء الذي لا يتحمله بشر ورغم الالم الذي يشعر به والعمليات الجراحية التي لا تنتهي كانت البسمة لا تفارق وجهة ؛ وكان محبوبا بين أفراد أسرته وأصدقائه وجيرانه وكانت كلمه الحمد لله لا تفارق شفاهه ؛ وعندما كنت تسأله عن سر الابتسامة التي علي وجهك رغم ما تعانيه من مرض يقول أنعم الله علي المال والاولاد ونعيم الدنيا فشكرته وعندما يبتليني ربي بالمرض أفلا أصبر علي الابتلاء وأحتسب صبري علي المرض والألم في ميزان حسناتي ؛ وكان كلما إشتد به المرض يزيده تقربا من ربه فكان حريصا علي الصلاة والدعاء ولم يقنت ولم ييأس ؛ ورغم أنه أجري أكثر من عشرون عملية وهو ما لا يتحمله بشر ورغم ما صارت إليه أوضاع أسرته إلا أنه صبر .. ألا يستحق لقب حفيد أيوب .

شاهد أيضاً

محاسبة النفس في الدنيا 

محاسبة النفس في الدنيا  بقلم / محمـــد الدكـــروري الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا …