بقلم /هيثم جمال السدوري
،،
حرب الإدمان والمخدرات ما زالت مستمرة وتستهدف بشكل عام جميع الفئات وبشكل خاص فئة الشباب، كونهم الفئة الأكثر حيوية وتأثيرًا في المجتمع. وإذا نظرنا للأسباب فهناك عدة نقاط تجعل هذه الحرب مستمرة وخطيرة لابد من إدراكها ومنها:
1. سهولة الوصول للمخدرات:
سواء عبر الإنترنت أو من خلال أصدقاء السوء، ومن خلال شبكات الترويج المنتشرة في بعض المحافظات والأحياء والقري والنجوع.
2. الفراغ والبطالة:
الكثير من الشباب يعانون من قلة فرص العمل والأنشطة المفيدة، مما يجعلهم عرضة للوقوع في براثن الإدمان.وفي بعض الأحيان تكون الأموال الطائلة سببا في الإدمان والمخدرات طالما لا يوجد عقل يفكر خلف هذه الأموال فستسخدم في المخدرات بدلا من التجارة والاستثمار.
3. ضعف الوعي الثقافي والديني:
غياب التوعية الكافية يجعل بعض الشباب لا يدركون مدى خطورة تعاطي المخدرات، فالأسرة لا تهتم بزرع الأسس الدينية في النشء فيخرج جيلا يستبيح كل شيء وتكون المخدرات هي الطريق التي لا مفر له منها.
4. الضغوط النفسية والاجتماعية:
مشاكل أسرية، فشل دراسي أو علاقات اجتماعية متوترة قد تدفع البعض للبحث عن “الهروب” عبر المخدرات.
5. الإغراءات الإعلامية أو السينمائية:
بعض الأعمال الفنية تروج بشكل غير مباشر لفكرة تعاطي المخدرات وكأنها وسيلة “للتحرر” أو “الرجولة”.
وهذه الأسباب لابد من معالجتها فالمخدرات لها تأثير سلبي في كل شيء على حياة المتعاطي وعلى حياة المجاورين له فانظر إلى الآثار المدمرة جراء تعاطي المخدرات:
١-تدمير الصحة العقلية والجسدية.
٢-ضياع المستقبل الدراسي والمهني.
٣-الوقوع في الجريمة أو مشاكل قانونية.
٤-التفكك الأسري والاجتماعي.
وهناك الكثير من الآثار المباشرة وغير المباشرة للمخدرات.
فالسؤال الذي يطرح نفسه!
ما الذي يمكن فعله؟
قد تتلخص الإجابة في بعض النقاط منها.
-تعزيز الوعي: عبر المدارس ووسائل الإعلام والمنصات الرقمية.
تفعيب دور الأسرة من حيث المراقبة الإيجابية والدعم العاطفي والحوار المفتوح.
أنشطة بديلة: كتوفير برامج دينية في المساجد ورياضية وثقافية وفنية للشباب.
تشديد العقوبات على المروجين وإغلاق طرق التهريب والترويج.
الدعم النفسي والعلاجي لمن وقعوا ضحية الإدمان، بدلًا من نبذهم.
إذ أقول موضحاً
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
الإدمان والمخدرات: موت بطيء يسرق منك الحياة، وأحياناً موت سريع يُنهي كل الأحلام. لا تسمح لهذا العدو الخفي أن يسرق منك مستقبلك.