حديث الصباح
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
أشرف عمر
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
*{ من سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ صادقًا بلَّغَه اللَّهُ منازلَ الشُّهداءِ وإن ماتَ علَى فراشِه }.*
حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ ابنُ حِبَّان، وصححه الألباني في صحيح صحيح أبي داود.
*شرح الحديث:*
طَلبُ الشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ هو طَلبٌ للموتِ الَّذي لا مَحالةَ واقعٌ، ولكنَّه في الشَّهادةِ يَقعُ على أحسَنِ حالٍ؛ لِما فيه مِن الأجرِ العظيمِ لِصاحبِه، وهو فَناءُ النَّفسِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وتَحصيلِ رِضاه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن طَلَبَ الشَّهادةَ -وهي الموتُ والقتلُ في سَبيلِ اللهِ- وكان صادقًا ومُخلِصًا في نِيَّتِه تلكَ للهِ عزَّ وجلَّ، فإنَّه لا يَعلَمُ صِدقَ نِيَّتهِ وتَمنِّيه الشَّهادةَ إلَّا اللهُ سبحانه، فمَن فَعَلَ ذلك أَعطاه اللهُ أَجْرَ الشُّهداءِ بنِيَّتِه الصَّادقةِ وإن لم يبلغها، كما في رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ: «وإنْ مات على فِراشِه».
*وفي الحديثِ:*
الحثُّ على عملِ الخيرِ عمومًا وأنْ يَنوِيَه، وعلى سُؤالِ الشَّهادةِ خصوصًا.
أنَّ مَن نوى خَيرًا وحال بينه وبين فِعلِه حائلٌ، فإنَّه يُكتبُ له أَجرُه.
التَّرغيبُ في الغزوِ والشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.