حديث الجمعة…( بين الهجرة و الجهاد ٠٠ !! )

حديث الجمعة…( بين الهجرة و الجهاد ٠٠ !! )

: السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر

************
((( بين الهجرة و الجهاد ٠٠ !! )))

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم «لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا». متفق عليه ٠

و قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه قال للصحابة عند رجوعهم من الغزو: “رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر ” ، قالوا: وهل هناك جهاد أعظم من جهاد الكفار؟ قال: (نعم . جهاد النفس ” ٠

فهيا نهاجر من المعاصي إلى الطاعات ٠٠
وليكن الجهاد هو جهاد النفس و المثابرة على صيانة مقاصد الشريعة قولا وعملا لا إفساد البلاد و العباد بمفاهيم مغلوطة ٠٠ سفك الدماء و استحلال ممتلكات الناس و ترويع الأمنيين بحج شعارات ليست من الاسلام كل امر في اعتقادي يرجع للدولة و ليست لجماعات و وتنظيمات و تيارات منقسمة تفسير حسب منفعتها و بات ضررها لرسالة الاسلام أكثر من نفعها أمام العالم و العالم أصبح قرية صغيرة أمام التكنولوجيا الحديثة فلابد من نشر الأخلاق من خلال الكتاب وصحيح السنة ٠٠
٠٠٠٠
في البداية نقول : كل عام وحضراتكم بخير وسلام ، حيث نعيش لحظات كريمات ونفحات إيمانية صادقة ومؤثرة في الواقع فنتقرب إلى المولى عز وجل بالعمل الصالح ، ونتبع سنة نبيه العطرة منهج حياة ٠٠
عن طريق الأخلاق و الأداب الإسلامية التي تنظم العلاقات بين الفرد و المجتمع معا ٠
فلابد أن نعلم النشء الدروس المستفادة من درس الهجرة النبوية الشريفة ومقاصدها النبيلة هكذا ٠٠
كما تعلمنا من قبل الدروس المستفادة من حادثة الإسراء و المعراج ٠
و أن نلجأ إلى الله تعالى بالدعاء و الخيرات في ساعة العسرة و الشدة فيكون بعد الصبر الجميل النصر ٠
فقد دعا النبي الكريم صلى الله عليه و سلم الناس إلى الإسلام سرا ثلاثة أعوام ثم نذر عشيرته الأقربين و وفود مواسم الحج و البيعة و الهجرة إلى الحبشة مقدمات إرهاصات ٠٠
حتى صدع بالدعوة جهرا وناله و أصحابه تبعات جسام من وراء لا إله إلا الله ٠
فحدث التنكيل و الاضطهاد و الأذى و الطرد ، فجاءت منحة الهجرة حفاظا على النفس و المال وصيانة الحريات ٠٠
فربط الدعوة من مكة إلى يثرب حيث أسس مباديء الإسلام الحنيف ودعا على بيصرة وهدى ، ثم أتم الله جل وعلا الفتح المبارك في قناعة وسماحة وكرم أخلاق وصدق معاملة وتواضع لا خصومات وانتقام ٠
و يأتي الجهاد :
في مراحله بشروط نقلها النبي الرؤوف الرحيم و دخل الناس في دين الله أفواجا ٠
وسادت الرحمة وصلة الأرحام و نشر السلام المجتمع الكبير ٠٠
وتوقفت روح العداء ويبقى هجرة الذنوب و المعاصي إلى العمل الصالح والطاعات ٠٠
و الجهاد يتحول إلى مجاهدة النفس من أجل الفوز الكبير ٠٠
فما أحوجنا إلى هجرة المعاصي بالطاعات ٠٠
و ما أحوجنا إلى جهاد النفس من الشرور بفعل الطيبات و الصبر على الأذى و رد السلام في رفق ويسر ولين ٠٠
فقد كان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قرأنا يمشي بين الناس قدوة ومثل أعلى في تواضع لا يخدش حياء الناس من بعيد أو قريب ٠٠٠
و اخيراً الهجرة و الجهاد وجهان لعملة واحدة الغرض منها كسب العمل الصالح و الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة لا بتعالي و تحقق مكاسب دنيوية أو تعصب وجهل و تكفير و تفجير و قتل وترويع الأمنيين فهذه مقيدة بحاكم البلاد فلا يحق لجماعة ان تنشر أفكار باطلة وتوهم البسطاء بدغدغة المشاعر الإسلامية لتمرير مخططات تنال من وطننا الكبير و أمتنا العربية و الإسلامية ٠٠٠
فكفى عبث وفوضى وفساد تحت مسميات ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب فالدولة هي المخولة لفرضت الحالات ٠٠
و الأزهر الشريف ارتضيناه الحارس على شريعتنا الغراء ٠٠
فهيا نهاجر من المعاصي إلى الطاعات
وليكن الجهاد هو جهاد النفس و المثابرة على صيانة مقاصد الشريعة قولا وعملا دائما ٠
فهذه دروس مستفادة ننقلها للأجيال في بساطة بدأ من معرفة الأحداث و التواريخ و الوقائع و الغرض منها خلال السيرة النبوية الشريفة ٠
مع الوعد بلقاء متجدد أن شاء الله ٠

شاهد أيضاً

قصه سيدنا شعيب نقدمها لكم عبر جروبنا احباب رفيق يوسف

قصه سيدنا شعيب نقدمها لكم عبر جروبنا احباب رفيق يوسف قصه سيدنا شعيب [ قصة …