
حتى لا يتعلق بى
بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى
كنت أقسو عليه حتى لا يتعلق
وسلكت الدروب فيه وأترك بيننا مسافات
وتركت له قلبي ومضيت مجبرة لا أدري
بأنك قد زرعت مشاعرا وبنيت من وجدي آمالا.
كنت بعقل صداء أعذر جفاء ردى
اتركني وامضِ فى سبيلك
فإن قلبي كما المجنون
وعقلي حائل بين روحي ووجداني
فالصمت أرحم من حديث السيف
البارد فى فؤادي.
لا أنا لك ولا أنت لي أقولها من وراء قلبي ،
لكنك باقٍ فى يقيني
وأعلم بأني قاسية جدا وأنى أخاف التعلق.
لأن التعلق بالروح باقٍ لا ينتهى أبدا،
رحلت عن عالمك الخاص،
لكن روحي تتعثر
وفى كل وقت روحي معك وقلبي كان يتأثر.
قطعت شكك بحبك لي وتعثرت بيقيني
وكانت قسوتي سفينة نوح
تحميك من الغرق بي،
ولا أرضى لك بوجع الروح.
كما روحي ترديني
حذرت قلبى من هواك ولمته،
وكتمت قلبي بالأشواق وكممته ،
وجعلت الصمت دربا لي.
لكن قلبي كان يحن
وكان يئن ليسمع صدى صوتك،
كنت أقسو عليه وأنهره
حتى لا يتعلق وأنا المتعلقة به
ودمعي عليه ينهمر
وبدلا من اقسو عليه
قسوت بشدة على قلبي
وأصبحت القتيل والقاتل
لتعلق لم يغتفر وعشق لم يكن ذنبي
وهو كان قدرا لي.
وأنا بقسوة قلبى أهرب منك وأبتعد…
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 