حبى كمال لا يحتمل النقص 

حبى كمال لا يحتمل النقص 

بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى 

 

ماذا لو اخضر قلبك بالأزهار؟!

هل ستحافظ عليه؟

 ماذا لو لم تسعفك الكلمات وصمتك يشي به؟

 ماذا لو سمعت فيروز

 وهي تغني للوطن والحبيب ؟!

 هل ستذكر وطنك وتبكي حبيبك؟

 

ماذا لو قلت لك الآن

 أنني أحبك كحب الشخص لوطنه؟! 

ماذا تفعل حينها؟

 فأنا والله ما كتبت هذه الكلمات

 حتى أرجو حبا أو أن الشوق في أخذ مني مبلغه

 أو أن أستعيد فيك حنيني.

 

كتبتك وجعا ينزف منه الحرف

 وتستجير به المعاني والعبارات. 

كتبتها كي تقول لك أنا لا أنتظرك ولا أشتاق إليك،

 وما همني في حبك الابتعاد، 

ولا يضيق بي الصمت وأختنق بالبكاء.

 

كنت أراك صرحا عظيما 

وحلما رائعا، كنت أريده يقظة. 

كنت وطنا حبيبا

 مات شهيدا قبل أن يطأ وطنه. 

ولأنني أحببتك وجرح كبريائي.

فلن أفتش عنك في طرقاتي، 

ولن أفتش عنك في وجوه المارة،

 لن أسمع أغنية كنا أنا وأنت نحبها،

 لن أقترب من باب كنت يوما أفتحه.

 

اعتدت الغياب، نعم اعتدته،

 وحملت متاعك وأخرجته، 

وأخرجتك من حياتي إلى النهاية. 

فلا تأمل يوما أني أسامح وأغفر،

 فإني سامحت بدلا من المرة ألف

والآن الآن فقط، 

لن أسافر فيك فكبريائي لن يحتمل،

 ولن أتحمل القسوة، ولن أتحمل البعد دون مبرر.

 

لن أتحمل رجلا من جليد وقلبه صخرة. 

أنا التي عانقت ظلك دهورا،

 وأعطيتك كل شعور، وراودت قلبك بالحب 

وحافظت غيبتك قبل الحضور.

 أنا التي جعلتك وطنا، 

حافظت عليه إلى آخر وجع وهجرتك عندما خنتنى

 

لن أسامح يوما، وأعلم جيدا أنه

“كما تدين تدان.”.. 

حبى كمال لا يحتمل النقص والخيانه..

شاهد أيضاً

رسالة نارية.. السيسى يضيع الفرصة الأخيرة على إسرائيل

رسالة نارية.. السيسى يضيع الفرصة الأخيرة على إسرائيل! كتب / أيمن بحر فى مشهد سياسى …