جن المقابروالعالم الخفي
سلسلة العالم الأخر سر خفي
بقلم الشريف_أحمدعبدالدايم
قال الله تعالى :
﴿وَإِذۡ صَرَفۡنَاۤ إِلَیۡكَ نَفَرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ یَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوۤا۟ أَنصِتُوا۟ فَلَمَّا قُضِیَ وَلَّوۡا۟ إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِینَ ، قَالُوا۟ یَـٰقَوۡمَنَاۤ إِنَّا سَمِعۡنَا كِتَـٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِیقࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ، یَـٰقَوۡمَنَاۤ أَجِیبُوا۟ دَاعِیَ ٱللَّهِ وَءَامِنُوا۟ بِهِۦ یَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَیُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِیمࣲ ، وَمَن لَّا یُجِبۡ دَاعِیَ ٱللَّهِ فَلَیۡسَ بِمُعۡجِزࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَیۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءُۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ ﴾
] الأحقاف ٢٩-٣٢ [
وقال تعالى: ((أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا)) {٢٩ فصلت}.
ورد لفظ الجن في القرآن 22 مرة و11 سورة، وكل الأيات الكريمة توضح حقيقة وجود الجن في حياتنا لذا كان لازماً بأن أذكر هذه الأيات قبل الحديث والتبحُّر، وقبل التعليق على الجن والعفاريت أرجو من فتح المقال أن يقرأه إلى آخره قبل الأتهامات المتعسفة والسب والقذف، لأنني أومن بالقرآن وبكلام الله، ولكنني أذكركم وشكرا لمن تابع المقال إلى آخره.
وعن ابن مسعود قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: أستطيرأو أُغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا به جاء من قبل حراء فقلنا: يا رسول الله فقدناك وطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن، قال ابن مسعود: فانطلق بنا، صلى الله عليه وسلم، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.
عن ابن مسعود قال : قال رسول الله : ” أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال النبي : ” فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم” رواه مسلم.
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الجن طائفة من الموجودات الخفية وهي – بطبيعتها- مستورة عن حواسنا؛ فلا نراها ولا نسمعها، ولها شعور وإدراك وتصرفات تخصها، ومعظم أحوال الجن وأفعالهم لا نعرف عنها شيئًا، وينطبق عليه ما ينطبق على الإيمان بالغيبيات.
لعلها تلك المقدمة تغلق تلك البوابة المخيفة، خاصة بعدما كثرت أعمال السحر، وذهب البعض للمشعوذين ، وصارت الاستعانة بالجن أحد الحلول السريعة المطروحة للمشكلات، من هنا تكون حق المعرفة.
ولعل أحد الغيبيات والأسرار الواردة بالقرآن ، التي تخفى عن الكثيرين ، حيث إن كل حرف وكلمة بالقرآن وردت بقدر ولحكمة ، فهذا يضفي أهمية كبيرة للمعرفة،
ﺟﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻫﻢ ﺻﻨﻒ ﻣﻦ اﺧﻄﺮ اﻧﻮاع اﻟﺠﻦ ﻻﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺼﻨﻒ اﻟﻤﺆذي ﻣﻦ اﻟﺠﻦ وﻫﻢ ﯾﻌﺘﻤﺪون ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺰع واﻟﺨﻮف اﻟﺸﺪﯾﺪ اﻟﺬي ﯾﺼﯿﺐ اﻻﻧﺴﺎن ﻟﺘﻠﺒﺴﻪ أو ﺿﺮﺑﻪ أو إﺣﺪاث أﺿﺮار أﺧﺮى ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ وﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﺋﻊ ﻋﻨﺪ ﻣﺮور اأﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻮف واﻟﺮﻫﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺎب الأﻧﺴﺎن لأﻧﻪ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﯾﺨﺎف اﻟﻤﻮت وﯾﺨﺎف ذﻛﺮ اﻟﻤﻮت ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﺮور ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﯿﻞ وﺑﺪون ﻗﺮاءة اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ واأﯾﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺠﻦ ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺮاب
وبين في صفات الجن في القرآن أن الإنسان لا يرى الجن في حالته الطبيعية؛ لأن الجن مخلوق من نار ولا يمكن أن نراه في هيئته الحقيقية مطلقًا، ومهمته الإغواء والتضليل والتلبيس، ويجعل الإنسان يشعر بنزاعات في نفسه.
جن المقابر هم عبارة عن قبائل وعشائر مكتملة بملوكها ووزرائها وافرادها ويستوطنون المقابر سكناً لهم ففي المناطق القريبة من المنازل يعتاد القوم بوجود المقابر بينهم والمرور عليها ليلاً ونهاراً، مما قد تقل الرهبة منها، أما المقابر التي تكون بعيدة عن أماكن السكن فإنها تبعث الرهبة والخوف في النفس، خصوصاً عندما يمر الشخص بمفرده ليلاً أو ساعة القيلولة بمنتصف النهار، وهنا يظهر له أشباح أويشعر كأن شخص يمشي خلفه ومن الممكن أن يهمس له ويتكلم معه، وهنا من الممكن أن يحدث التلبُّس للإنسان والجن ينتظر ويتحيّن هذه الفرصة من التلبُّس أو الضرب أو غيرها من الأمور المؤذية ويعتبر جن المقابر من أشر الجن حيث يصيب الإنسان بالعِلل والأمراض المختلفة.
أكثر ما يتميز به جن المقابر هو الوجه الشديد السواد ولباس الناصع البياض وكأنهم أشباح، وهي أكثر ما يتشكل به جن المقابر للإنسان .
وفي البعض الأحيان يتشكل الجن على شكل شخص معروف لدى الشخص المار بالمقابر.
أكثر عشيرة أفراد جن المقابر هم من القرناء الهائمة والمعروفة عند الكثير يالأشباح بعد رحيل أجسادها عن الدنيا وعندما يظهرون يكونوا على شكل إنسان متكامل حتى يكونون نسخة طبق الأصل عنهم
ومنهم من يتشكّل على هيئة قط أو كلب أسود وأحياناً يمرون أمامك كالخيال وسرعان ما يختفي .
ما هي أعراض المريض بجن المقابر:
. ظهور بُقع حمراء أو دمامل حمراء في اليدين مع الحاجة إلى الهرش الشديد جداً بدون سبب طبي، وسخونة في اليدين (الكفين).
. إصابة الأنسان بالعشي الليلي.
. وهناك أعراض معروفة للأنسان المصاب وهى إعوجاج الفم وإصابة الوجه بشللٍ نصفي حيث بأنه الشخص لا يستطيع أن يتحكم بأحدى عينيه، كما توجد أعراض أخرى كـ التلبُّس والجنون أو الوسوسة والهلوسة والكلام مع كائنات أخرى لا يستطيع الإنسان العادي رؤيتها.
. حب المريض للمقابر والجلوس في الخلوات والحقول والذهاب إلى المقابر ليلاً أو نهاراً في أوقات غير معتادة.
. رؤية الموتى والقبور في المنام بصفة مستمرة أو الأحساس بدنو الأجل.
أسباب التلبُس للأنسان:
. عدم ذكر الله عند القبور – الصراخ في المقابر – الوقوع في المقابر – المبيت في المقابر – رفع الصوت في المقابر خاصة بالليل.
الختام :
وعلاج هذا النوع بإذن الله يكون بكتابة السور التالية بالزعفران:
سورة البقرة كاملة – سورة الصاقات – سورة الكوثر خاصة كل منهم قراءة وشراب استحمام خارج الحمام.
كثرة الاستحمام مع التطيب دائماً بالعطور والروائح الطيبة وعدم البكاء. كما يُستحب أستعمال البخور مثل: الشّْبْ والحْرْمْلْ والحْنية والفاسوخْ والجّاوي وصْرْغينة والعْرْنْ والحْصْنْبْلْ والسّْماقْ والهُدْهْدْ ودْبّانة الهند والعْفارْكيطْ والدّْسْنَشْ والزْمكاَمْ والقْرْقاوي… وحسب تكوين الخليط فمن الممكن الوقاية من الجن أو صرعه أو إبطال السحر والتّْوْكالْ والثّْقاف والعين مثلا.
والمقال القادم موعدنا باقي سلسلة أنواع الجن، . . إن أردتم المتابعة . .