أخبار عاجلة

جرحٌ لا يندمل

جرحٌ لا يندمل

بقلمي / نجلاء محجوب

كاد قلبي ينفطر عندما رأيتها، كم كانت حزينة صامتة وشاردة الذهن نحوه، تذرف دمع الشوق في رُكْنٍ حَزِينٍ تبكي جدرانه معها، خفقات قلبها تناجيه أن يعود، وشعور الفقد يتملكها فتبكي، ما أقساه عندما تركها فجأة دون سابقة وداع أو أسبابٍ وَاضِحةٍ للتترك، فيض من المشاعر وهبته فجاوبها بِفَيضٍ من الخذلان، فباتت حزينة لا تجف دمعتها، في المنتصف هي بينها وبينه، فقدت طريقها إليها وفقدت فيضًا توقف فجأة، مازال جرح قلبها حَيًا، حَاضِرًا لم يندمل، مازالت تقاوم صراع الفقد وتعلقها به، مازالت تذرف دَمْعًا لا يجف، نزف قلبها مؤججٌ يميتها ببطء، ليتها لم تأتمنه، أو أوصدت بابها حد الأمان بدونه، ليتها قابلته بالصد؛ ما كان جرفها التيار حد الغرق، مازالت لا تصدق! عين حالها تقول ليته يعود، أَيَّامًا وَأَيَّامًا ما زار الكري جَفنها، تمطر مقلتاها سيل الحسرة على هذا الفراق، ليته يندم ويرى أن حبها لن يعوض فيعود، يجبر كسرها بفيض محبته، وتشعر بفرحة اللقاء بعد الهجر، يضمد جروحًا مُوجِعَة، فشعور الترك مُؤْلِمٌ حَقًا، لكنه لن يعود، لو كان حُبًا حَقِيقِيًا ما رحل، أنا معك يا صديقة العمر إلى أن تلتئم جروحك، اعلمي أن الله وهبنا نعمة النسيان، وبمرور الوقت ستشعرين أنه كان لا يبادلك مشاعرك ولذلك رحل، ستتغير مشاعرك لنقيضها عندما تتحررين من قيود الحب، عندما لا تراه عيناك بعين محبتك مكتملًا، عندما تتضح الرؤيا بوجود عُيُوبٍ غير مقبولة، أهمها التخلي فجأة ودون أسباب، لذلك فهو لايستحق دموعك، لأنه لا يشبهك، لذلك رحل.

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …