ثلج..

ثلج …!!
______
بياضُ الثَّلجِ يغريني
بأَنْ أبدو. ..
كبدرٍ عاشقٍ أَشْرَقْ. ..
وأَنْ أغفو بأهدابِي
على تَلٍّ يفيقُ الصُّبحَ
أو زيتونةٍ تَعْشَقْ
بياضُ الثَّلجِ يجعلُنِي
نبيَّ العشقِ …
أو ورداً
بليلٍ دامسٍ يغْرَقْ
بياضُ الثلجِ أوراقٌ
ودراقٌ
ووجهٌ مثلما جُلَّقْ
يبيتُ الّليلَ سهراناً وحيرانًا
وولهاناً. …
ويبدو مثلَ نسرينٍ
إذا عاتبته يبكي
كمثلِ الموجِ أو جُرْحٍ
يصلِّي الليلَ و منْ أجفانِه
يقْلَقْ
بياضُ الثّلجِ من غيمٍ
ومنْ حُلُمٍ
يزورُ السُّحْبَ أحياناً
هنا يبكي …
هنا يحكي
هنا يقتاتُ اشواكاً…
ويبدو مثلما عشتارِ
إنْ تعشقْ ….
بياضُ الثلجِ ياقلباً
يغنّي مثلما التفاحِ
من شوقٍ
ومن شغفٍ
ومن أجفانِه يشتاقُني
عشقاً
و جلناراً
ويبكيني إذا أنفاسُه…
تَشْهقْ…!!

سهيل أحمد درويش
سوريا – جبلة