تقنين المهنه صعوبات وتحديات

تقنين المهنه صعوبات وتحديات
كتب : محمود سمرى

من المعلوم للجميع ان مهنه فنى الكهرباء ليست لها قانون منظم يعمل على تنظيم المهنه بالشكل اللائق ويعمل على حماية اهلها ، ومن الشواهد التى تعتبر من اخطر الموضوعات التى تم مناقشاتها وفاض منها الكلام أن أى شخص يمكن أن يعمل فى مهنه الكهرباء وانها اصبحت مهنة لا مهنة له وان هذا امر غير مقبول باى شكل ,

كيف يكون السائق لديه رخصة ممارسة مهنة وهو مسئول فقط عن سلامة روحه وارواح عدد من الركاب معه فكيف لا يكون لفنى الكهرباء رخصة مزاولة مهنة محترمة وتخضع لمعايير فحص وتدريب قوية وهو شخص قد يتسبب خطأه فى كارثه قد تفقد المئات حياتهم؟

وهناك رخصة مزاولة المهنه التى تعطيها القوى العامله ولكنها ليست بقوه كما يجب لانها تستخرج بدون وعى اى من يريد استخراج رخصه كل ماعليه هو دفع الرسوم وفى مكان استخراج الرخصه تختم بدون اجراء اختبار حقيقى نستطيع ان نعلم منه المستوى الحقيقى للفنى ، والطامه الكبرى ان اى شخص غير ممتهن المهنه بوعى وعلم يستطيع استخراج هذه الرخصه ، والمصيبه الأكبر أن من يريد السفر للخارج والتأشيره مكتوب فيها المهنه فنى كهربائى يتم ختم الرخصه له ايضا …….

ومن هنا أطالب الجهات المعنيه بتضييق الخناق على استخراج الرخص وليس كما هو الحال الآن ، ونحن من خلال الجمعيه المصريه العربيه لفنيين الكهرباء نعمل على معرفة المستوى الحقيقى للاعضاء من خلال عمل اختبارات حقيقيه للوقوف على المستوى الفنى والعلمى لدى ممتهن تلك المهنه والتى اجريناها خلال الاشهر الماضيه ومعرفة الصعوبات التى تواجهنا فى تنفيذ ذلك وعمل اليات مناسبه لتنفيذ الخطط التدريبيه …

اوليس من باب أولى أن تتجه الحكومه فى اصدار قوانيين لتنظيم مهنه من أخطر المهن الموجوده ويتعامل معها الجميع ويحضرنى تساؤل لو أن شخص عادى امسك بنسه ومفك ووقف فى الطريق وقال انه كهربائى هل هناك جهه تحاسبه ؟

بل لو انه ذهب لتركيب شغل فى منزل او شركه او مصنع وأدى عمله الذى تم بدون درايه الى كارثه هل سيحاسب ؟ لن يحاسب فى كلتا الحالتيين لأنه ليس هناك جهه تحاسبه وحتى ان وجدت وفى الحاله الثانيه سيحاسب صاحب المنزل او الشركه او المصنع على اهماله ،

ولكن الذى قام بتنفيذ الأعمال الكهربائيه لن يحاسب وكأن شيئا لم يحدث ومن الملاحظ فى الاونه الاخيره حدثت الكثير من الحرائق التى كان كلمة السر فيها الماس الكهربائى والناتج عن عدم معرفة الفنى الذى قام بالتركيبات الكهربائيه فى المنشأه التى حدث بها الحريق ولعل حريق منطقة الرويعى من اكثر الكوارث فداحه فى الخسائر سواء ماديه او فى الارواح والذى نجم عن ماس كهربائى نتيجة تركيب مواد مقلده

وجدير بالذكر ان منطقة العتبه والرويعى مكان الحادث هى مركز بيع المواد الكهربائيه فى جمهورية مصر العربيه والملاحظ فى ذلك ايضا عدم وجود ثقافة الوعى بين الشعب المصرى من مخاطر الكهرباء وتركيب مواد مقلده تؤدى فى النهايه الى تخريب المنشأه من اجل توفير بضع مئات من الجنيهات ادت فى النهايه الى كارثه كلفت الآلاف من الجنيهات وربما الى بضع ملايين ومن هنا كان لابد لنا من وقفه حتى لا تتفاقم الأوضاع اكثر من ذلك واتاحة الفرص للفنى الكهربائى بأن يطور من نفسه ورفع مستواه ليكون مواكب لكل ماهو جديد فى مجال الكهرباء وان يتعلم طرق التعامل مع التكنولوجيا الحديثه التى اصبحت تؤثر سلبا عليه وعلى المامه بالطرق الصحيحه للتعامل معها
ومن هنا اطالب كل صاحب ضمير يعمل فى تلك المهنه ان يتقى الله فيما يعمل ويقوم بتركيبه واطالب ايضا الحكومه المصريه باتاحة الفرصه لنا فى انشاء نقابه خاصه لفنيين الكهرباء فقط نستطيع من خلالها المساعده فى اعادة هيكلة تلك المهنه التى اصبحت لكل من هب ودب ان يعمل بها وفى الاخير اشكر الجميع
وفقنا الله الى مايرضيه

شاهد أيضاً

” تشغيل وحدة الحضانات وإضافة 8 أســرّة جديدة بالقسم الداخلي بـ مستشفى القصاصين التخصصي

” تشغيل وحدة الحضانات وإضافة 8 أســرّة جديدة بالقسم الداخلي بـ مستشفى القصاصين التخصصي تابع/ …