نتوقف مع شاعرة ليبية مقيمة بتركيا نقشت مشاعرها في دفقات وطنية غزلية تظهر فيها ملامح الغربة وسط الصراعات ، ومن ثم تتجلى الرؤية الإبداعية عندها منذ باكورة توثيق رحلتها الفنية مع الشعر تاج الأدب و عنوانه ٠٠
و لمَ لا فقد كتبت القصيدة العمودية و قصيدة التفعيلة الشعر الحر المرسل إيمانا منها بالتجديد و التطور في اتجاهاته
٠
و أخيرا وجدت نفسها مع ما يسمى بقصيدة ( النثر ) حيث توظف الغموض و الرمزية في مقطع قوي و مترابط ذات دلالات تعكس مشاعرها بين الذات و الواقع و الخيال ٠٠
إنها الشاعرة الليبية نفين الهوني التي تنطلق بنا من خلال الثلاثية تجسد رؤيتها في وحدة فنية متماسكة البناء لها ظلال تعكس الواقع و الخيال هكذا
نشأتها :
ولدت الشاعرة الليبية و الصحفية نيفين الهوني عام 1977 م بمدينة بنغازي ، حاصلة علي ليسانس آداب قسم إعلام شعبة صحافة٠
ومتحصلة على ماجستير صحافة مكتوبة والكترونية من الجامعة العربية للعلوم تونس 2014 م.
تعمل صحافية بالهيئة العامة للصحافة بصحيفة الشمس ، و قد تم اختيارها مؤخرا في الاختيار الشعبي لشعبية بنغازى كأمين النشاط برابطة الصحافيين والإعلاميين (شعبية بمعنى محافظة أو ولاية وبنغازى ، ثاني أهم مدينة بعد العاصمة طرابلس) ، كما عملت مذيعة برامج أطفال في الإذاعتين المحلية والجماهيرية.
تعد برامج مرئية ومسموعة للطفل منها سنابل وشموس صغيرة ودنى المحبة. مشرفة على صفحة الشباب فى صحيفة أخبار بنغازى نشرت إبداعها الأدبي من شعر وقصة في الصحف المحلية والدولية مثل الأدب المصرية والحرية التونسية.
من مؤسسي بهو الأدب والفن الثقافي ببنغازى رئيس اللجنة الإعلامية برابطة الأدباء ببنغازى.
-عضو اللجنة الثقافية بمركز العالمى للدراسات والأبحاث
-عضو لجنة تقييم فى مهرجان إبداع المرأة لعام 2004 في مجال المقالة الأدبية والشعر والقصة والبحث والذي يقام على مستوى ليبيا.
صدر لها ديوانان شعر :
أحدهما اصدار اللجنة الشعبية للثقافة و الاعلام عام 2007 بعنوان ” همس المساءات الثلاث” ٠
والثاني بعنوان “تسابيح النوارس” اصدار الدار السعودية المصرية عام 2010 م ٠
ومجموعة قصصية بعنوان قصاصات مطبوعة اصدار دار ابداع المصرية عام 2014 م٠
وتحت الطبع ديوان ( وطن التفاصيل ) ٠
و قد حضرت مؤتمر الشعر بمدينة الإسكندرية و نالت عدة جوائز و تكريمات .
من شعرها :
تقول الشاعرة نفين الهوني في قصيدة بعنوان ( نقش ) حيث تصور بالكلمات مدى حزنها الذي تحمله معها في وحشة الغربة :
أنقش
العذراء في القلب
قبل جدران المعابد
وأرسم
المسيح في عيني
كل طفل أراه
ألوان
بأقلامي كلّ شيء
أبكي
ثم أبكي ثم أبكي
على لوحاتي
فأخلط
الألوان بإيمان دمعي ..
—-
و تقول نفين الهوني في مرثية لها الي روح صديقتها الشاعرة ” جنينة السوكني ” بعنوان ( عارية فى مرأة الصدق ) تبث لواعج حسرتها كمدا على الرحيل المباغت تعكس جرح حزنها نحو صديقتها الشاعرة جنينة السوكني التى رحلت بعد صراع مع المرض و خلفت حصاد شعري جزيل متنوع كي تبقى روحها في منعطف الخلود :
1
اقف امام ذاتى بصمت
2
تقتلنا المظاهر .
فنعرض دواخلنا
بما فيها من تفاهات.
وعندما نغرق فى المأساة
تضيع الحقيقة
3
سدود وفواصل
بيننا معاناة
بحثى عنك
بعثى وميلادى
سجلاتى الرسمية
واوراقى المبعثرة
جملى .كلماتى المنمقة .الم
4
انتظر…..!
حق هو الموت
أو ربما ..ا..ل…ع…ك…س ٠
هذه كانت قراءة سريعة في عالم شاعرة قصيدة النثر نفين الهوني المهاجرة بجسدها وقلبها ينبض عشقا بين ربوع ليبيا الحبيبة الملهمة في الإقامة و الترحال برغم الصعوبات التى تواجهها كإنسان ألف الحرية و الشدو مع الطيور المحلقة دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله ٠