تعرف على قصة الحاجة فاطمة مع الكعبة المشرفة
يرويها لكم / د . محمد سمير – سوريا
امرأة ﻓﻘﺪﺕ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ (١٣) ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺒﺼﺮ ﻗﻂ ﺑﻌﺪﻫﺎ ، ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﻭﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻋﺎﺷﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻼ ﻛﻠﻞ أﻭ ﻣﻠﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ .
ﻋﻨﺪﻣا ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ (٧٠) ﺳﻨﺔ ، أﺭﺍﺩﺕ أﻥ ﺗﺤﺞ إﻟﻰ ﺑﻴﺖِ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ، ﻓﺠﻤﻌﺖ ﺍﻟﻌُﺪَّﺓ ﻭتأﻫَّﺒَﺖ ﻟﻠﺤﺞ ﻣﻊ إﺑﻨﻬﺎ ﻭأﺣﻔﺎﺩﻫﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﻮﻗﺎ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ .
ذهبت الى طبيب عيون شهير ﺑﻐﺮﺽ اجراء ﻋﻤﻠﻴﺔ لإﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ لعينيها ﻓﺘﺘﻜمن من ﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ، ﻟﻜﻦ جاء جواب الطبيب بأن ذلك مستحيلا ، ومن رابع المستحيلات إﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻓﻘﺪﺗﻬﻤﺎ ﻣﻦ (٥٧) ﺳﻨﺔ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ تدعو الله عز وجل قائلة : ﻳﺎﺭﺏ ﻟﻴﺘﻨﻲ أﺭﻯ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ، آﻩ ﻟﻮ ﺷﻮﻱ ﺑﺲ ﻳﺎﺭﺏ ﻳﺎﺭﺏ ﻛﻴﻒ أﻗﻒ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻻ أﺷﻮﻓﻬﺎ .
عندما وصلت الاراضى الحجازية كانت تسأل ابنها بين الحين والاخر هل ﻭﺻﻠﻨﺎ ؟ ﻫﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ أﻣﺎﻣﻨﺎ ؟ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ إﻟﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺳﻜﺘﺖ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﺑﻦ لأﻣِّﻪ ﻫﺎﻫﻲ أﻣﺎﻣﻨﺎ ﻗﺎﻟﺖ آﻩ آﻩ آﻩ ﻣﺎ ﺃﺣﻼﻫﺎ ! ﻣﺎ أﺑﻬﺎﻫﺎ !! ﺍﻟﻠﻪُ أﻛﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪُ أﻛﺒﺮ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
إﻟﺘﻔﺖَ الإﺑﻦُ لأﻣِّﻪِ وقال لها ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻳﻨَﻬﺎ ﻭأﻧﺖِ ﻋﻤﻴﺎﺀ ؟؟ ﻗﺎﻟﺖ : أﻧﺎ أﺭﺍﻫﺎ أﻣﺎﻣﻲ ﻭأﻧﺎ ﻣﺒﺼﺮﺓ ، ﻭأﺭﺍﻙ أﻣﺎﻣﻲ ﻭأﺭﻯ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻮﻟﻲ ، إﻧدهش ﺍلإﺑﻦ ﻭﺻﺮخ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ .
ﺗﺠَﻤَّﻊَ ﺍﻟﻨﺎﺱُ ﻭﻋﺮﻓﻮﺍ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ، ﻭﻣﺪﻯ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﻻﻳُﻌﻄﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ﻣﺎﻳﻄﻠﺒﻪ ﻋﺒﺪﻩ إﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎً ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ.