نقدّم لكم الآن برنامج:
/من الألف إلى الياء/
تعدد الأديان
10-2021
هل الله ناقض ذاته عندما ارسل العديدين من الأنبياء والرسل؟
طبعا لا، وألف لا…الله له مشيئته الخاصة، وقد أرسل لكل جماعة من الناس نبيا يهديهم إلى الطريق القويم.
كل الديانات هدفها واحد، هو هداية الناس إلى طريق البر والتوبة والعودة إلى الصراط المستقيم، ليكونوا من المؤمنين الصالحين، ويتعايشوا بمحبة وسلام بين بعضهم البعض. وأخص بالذكر المسيحيين والمسلمين كلاهما يعبدان الله، ولكل منهما خصوصيته، وطقوسه الخاصة، وهذه الاختلافات في الطقوس، لا تعني الخلافات في العقائد.
ولا يحق للنصارى أو للمسلمين أن يتصارعا طالما كلاهما يمجدان إله واحد، وهل يرضى الله عن هذه المهاترات بين الأديان السماوية…هذه النزاعات تعتبر تخلف وجهل.
في شرق آسيا هناك ألف وثلاثمائة ديانة، ولكل ديانة أسم مختلف، وطرق عباداتهم مختلفة.
ولكنهم في الحقيقة يعبدون قدرة واحدة قادرة على فعل المستحيلات، تلك القدرة القادرة على كل شيء من تكون غير الخالق القادر الذي نحن نسميه الله…
كما إننا لم نسمع يوماً بأن تلك الديانات اختلفت فيما بينها رغم خصوصية كل فئة بطقوسها الخاصة المختلفة في الشكل لا في الايمان…
ولو أراد الاستعمار احتلال تلك المناطق لفعل لكنها بلاد فقيرة لا تغريه، فتركها بحالها. ولو أراد لأشعل فتيل الحرب فيما بينها، وحولها إلى براكين تحرق ذاتها، كما فعله وما فتئ يفعله في العراق بين السنة والشيعة، الطائفتان اللتان لم نسمع عن خلاف بينهما، لكن عندما أراد الاستعمار نهب ثروات العراق أشعل الفتنة فيها، فحلت الخلافات بين الطائفتين لدرجة العداوة.
خلاصة القول علينا ألا نسمع صوت أولئك الأشرار الطامعين ببلادنا وخيرات بلادنا…بل نسمع صوت الحق والضمير. لا صوت الخونة الذين يقبضون من الاستعمار لنشر الفتنة بين أهالينا.
كتب النص: عبده داود
الوسومتعدد الأديان. كتب النص: عبده داود
شاهد أيضاً
===== خلي صورتك ذكرى =====
===== خلي صورتك ذكرى ===== لو تاني اتقابلنا في سكة واحدة اختفي عني وما تبصليش …