أخبار عاجلة

تضحيات المرأة الفلسطينية و دورها الأكبر خلال الحرب

تضحيات المرأة الفلسطينية و دورها الأكبر خلال الحرب
كتب بلال أبوالمجد
‏دفعت المرأة الفلسطينية الثمن الأكبر خلال هذه الحرب،
‏ليس بسبب الكلام المعروف مثل أنها زوجة أو ابنة أو أم أو أخت شهيد فقط،
‏ولكن لأنها تحملت المسؤولية كاملة في هذه الحرب، مسئوليتها المعتادة كأم وحملت مسؤولية الأب والمدرسة والعائلة الكبيرة،
‏إذا كانت مهمة المقاتل واحدة ووحيدة وهي مواجهة هذا العدو ودحره، فإن المرأة الفلسطينية كانت أمام مسئولية يومية تتمثل في البحث عن مكان أكثر أمنا تنصب فيه خيمتها لإيواء نفسها وأبنائها،
‏ومسئولية جمع الحطب لإيقاد النار وتدفئة أبنائها، ومسئولية البحث عن طعام وتحويل المعلبات، إن وُجدت، لوجبة غذائية تقنع أطفالها أنها دسمة،
‏ومسئولية مداواة الجراح، رغم كونها جريحة، أعرف بدل الأم الواحدة عشرة أمهات ممن اضطرت لمداواة جراح زوجها وأبنائها وإخوتها رغم جرحها الغائر ودمائها النازفة،
‏ومسئولية الحضن الدافئ والدعم النفسي لمن أصابهم الجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات ممن هم في محيطها،
‏والأصعب، مسئولية التثبيت والربت على كتف زوجها أو أخيها أو ابنها المقاوم، فمشاهد البطولة العظيمة التي شاهدناها لم تكن لتكون إلا بوجود أم راضية وزوجة حانية وأخت داعمة وجدة رؤوم،
‏وفوق هذا كله فاق عدد النساء الشهيدات عدد الرجال في هذه الحرب، في الأرقام المعلنة على الأقل، لتدفع المرأة الفلسطينية في غزة أكبر فاتورة حرب دفعتها امرأة في تاريخها

شاهد أيضاً

رحلة مع النفس بين السطور

كتبت د/داليا أحمد إستشاري نفسي وأسرية وعلاقات زوجية التصالح مع النفس يحتاج وقتا و صبرا …