كتب: أحمد عبد الحميد
تشيرنوبل – 1986 أوكرانيا
صنفت هذه الكارثة على الدرجة السابعة وهي الأعلى على مقياس الحوادث النووية الدولية.
وقع انفجار في المفاعل رقم 4 بمحطة تشيرنوبل النووية شمالي أوكرانيا، التي كانت آنذاك جزءاً من الاتحاد السوفيتي، ما أدى إلى تسرب كميات كبيرة من المواد المشعة إلى الغلاف الجوي.
أسهمت هذه الكارثة في مراجعة معايير السلامة النووية عالمياً واعتبرت من العوامل التي سرعت انهيار الاتحاد السوفيتي.
لقي عاملان حتفهما فوراً، وتوفي 29 آخرون خلال الأسابيع التالية، من بين 134 شخصاً تعرضوا لمستويات مرتفعة من الإشعاع، بحسب الرابطة العالمية للطاقة النووية.
أجلي 115 ألف شخص، وتوسع الإجلاء لاحقاً ليشمل 350 ألفاً بحسب السلطات السوفيتية.
فوكوشيما دايتشي 2011 اليابان
صنفت الكارثة على الدرجة السابعة وهي الأعلى على مقياس الحوادث النووية الدولية.
تسبب زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، تبعته موجات تسونامي، في كارثة نووية بمحطة فوكوشيما دايتشي شمال شرق اليابان.
أدى الزلزال والتسونامي إلى تعطيل أنظمة التبريد في ثلاثة مفاعلات وانصهار أنويتها جزئياً، ما نتج عنه تسرب كميات كبيرة من المواد المشعة إلى الجو والمياه.
تعد ثاني أسوأ حادثة نووية بعد تشيرنوبل
لم تُسجل وفيات مباشرة نتيجة الإشعاع، لكن أكثر من 160 ألف شخص أجبروا على مغادرة المناطق المحيطة، وفقاً للسلطات اليابانية.
وقع مئات الوفيات غير المباشرة بسبب الصدمات والتهجير، خاصة بين كبار السن حسب تقديرات وزارة الصحة.
جزيرة الأميال الثلاثة 1979 الولايات المتحدة
تعد هذه الكارثة أخطر حادث نووي في تاريخ الولايات المتحدة
شهد مفاعل في محطة “جزيرة الأميال الثلاثة” قرب هاريسبرغ بولاية بنسلفانيا انصهاراً جزئياً في قلبه، نتيجة خلل تقني أعقبته سلسلة من الأخطاء البشرية.
أدى الحادث إلى تسرب كميات محدودة من الغازات المشعة إلى الغلاف الجوي.
لم يقع انفجار أو أضرار مادية جسيمة، ولم تُسجل السلطات وفيات أو إصابات مباشرة بسبب الإشعاع لكن الحادث كشف عن ثغرات كبيرة في أنظمة الرقابة والسلامة، وأدى إلى تراجع ثقة الجمهور بالطاقة النووية.
توقفت مشاريع بناء المفاعلات الجديدة لسنوات بينما خضعت المنشآت القائمة لمراجعات مشددة في أنظمة التشغيل والسلامة.
ويندسكيل 1957 بريطانيا
اندلع حريق داخل أحد مفاعلي منشأة “ويندسكيل” النووية في شمال غرب إنجلترا.
استمر الحريق نحو 16 ساعة، وأدى إلى تسرب مواد مشعة أبرزها اليود – 131 في الغلاف الجوي، ما تسبب في تلوث بيئي طال مناطق واسعة في شمال إنجلترا
لم تسجل وفيات مباشرة، إلا أن الحكومة البريطانية قدرت لاحقاً أن المئات ربما أصيبوا بسرطان الغدة الدرقية نتيجة التعرض لليود المشع.
شحبت كميات كبيرة من الحليب من الأسواق كإجراء وقائي، في واحدة من أولى حالات التدخل الغذائي المرتبطة بتسرب نووي في أوروبا.
کیشتم 1957 روسيا
وقع انفجار نووي ضخم في منشأة “ماياك” قرب بلدة كيشتم في جبال الأورال وسط الاتحاد السوفيتي.
لم تعلن السلطات السوفيتية رسمياً وقتها واستمر الإنكار الرسمي حتى كشف عالم سوفيتي تفاصيل الحادث عام 1976.
يُعد ثالث أسوأ كارثة نووية في التاريخ بعد تشيرنوبل وفوكوشيما.
لم تُوثَّق الخسائر البشرية بدقة في حينه، لكن تقديرات علمية لاحقة تشير إلى وفاة نحو 200 شخص.
تعرّض أكثر من 10 آلاف آخرين لمستويات عالية من الإشعاع.
تم إجلاء سكان 20 قرية من دون إبلاغهم بالأسباب.
بقيت التربة والمياه ملوثة لعقود.