تجلّيات

تجليات :
عندما ننظر في الكون للتأمل و الاعتبار ومعرفة الغاية والقصد من وراء قصة الخلق و العبادة ٠٠
تستوقفني أفكار :
فنسلم أن الله عز وجل هو الخالق و و الواجد والحي القيوم و هو الباقي وكل شيء سيفنى ٠٠
فالموت دليل على قدرة الله تعالى مهما استطاع الإنسان الارتقاء و التطور يعجز أمام الموت لفك هذا اللغز ٠٠
ولم ِ لا فهذا واقع وملموس أمامنا نراه بأم أعيننا بلا أدنى جدال و لا شك فهو المالك لهذا الكون ٠٠
و من ثم إذاً لا توجد قوة تحفظ الكائنات الحية من الفناء فالإنسان مقهور لا خلود فيها فهو مخير في أفعال محدده و مسير في أشياء لا دخل له فيها بمشيئة في ظل القضاء و القدر و بهذا تنقضي الروح سر الحياة ٠٠
ثم نجد معجزة القرآن الكريم فيها الكثير و الكثير و الأِخبار عن العلم و قصص الأمم السابقة ٠
و نجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينقل لنا عن طريق الوحي كل المعاملات و الآداب و الأخلاق التي تنظم لنا معالم السير على النهج القويم ٠٠
و أثبت لنا كل شيء أراده الله عز وجل و قال إنه بشر و عبد الله و إنه ميت و لم ينكر أي توجيهات أمره الله بها فرصد لنا حياته كلها بوضوح في مواطن الضعف و القوة و الإيذاء و العتاب و أن الله سبحانه وتعالى بين له أحكام و صحح له مفاهيم فكانت رسالته واقعية و قائمة على ما يفيد العالم جميعا قولا وفعلا و شعارها العدل و الحق و الحب و التسامح و السلام ٠٠
كل هذا جعلني في يقين لنهاية المآئل ٠٠
ومن ثم استقر هذا الفكر في اطمئنان لرحلة العمر وأخيرا ننتظر بعد الحياة الحساب و الفوز الكبير حيث الجزاء و النعيم ٠
( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد مصر )

شاهد أيضاً

فضل هارون على أخيه موسي عليهما السلام

فضل هارون على أخيه موسي عليهما السلام   بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف عندما قال …