تاجر الأمس واليوم

تاجر الأمس واليوم
بقلم
ممدوح عكاشة
فى الزمن الماضى كانت من أخلاق التجار قديما عادة حسنة عندما يفتحون دكاكينهم في الصباح ، كل تاجر يضع كرسيا صغيراً بجانب باب الدكان ، وأول مشترى يأتي للشراء يقوم ذلك التاجر بإدخال الكرسي لداخل الدكان ويبيع للزبون هذا يعنى استفتاح .

وعندما يأتي مشترى آخر ويسأل عن سلعة إن كانت موجودة يخرج التاجر خارج دكانه وينظر الى السوق ويبحث عن أي دكان لا يزال الكرسي موجوداً على بابه فيقول للمشترى أنظر الى ذلك الدكان ، ان شاء الله تجد طلبك عنده، أنا خلاص استفتحت ، وجاري في السوق لم يستفتح بعد . هذه هي رسالة المحبة ، هذه هو حب الانسان لاخيه الانسان .

أما اليوم الجشع بشراهة عاليه جدا الكل يتسابق فى البيع بأعلى الأسعار بحجة الغلاء والكل يتفنن فى إرهاق الناس معه ، ويقوم البعض برفع الثمن قبل أن يزيد اصلا .

الرحمة بين البشر والكل تناسى وقت الحساب والكل نسى الرحمة والتراحم فيما بيننا والقناعة انتهت بين البشر ونسبة الربح زادت كثيرا عن ماشرعه الله فى التجارة فهل ستعود الاخلاق بين البشرية كما كانت فى العهد الماضى

الجشع يقتلنا، والحسد يفتك بنا . والطمع غلاب ولله الأمر من قبل ومن بعد .

شاهد أيضاً

المشاركة السياسية مسئولية وضمان لاستقرار الوطن

المشاركة السياسية مسئولية وضمان لاستقرار الوطن متابعة سماح كامل / ممدوح عكاشة صوتك مستقبلك …إنزل …

أخطاء نقابة تجاريين القليوبية

أخطاء نقابة تجاريين القليوبية بقلم ممدوح عكاشة بعد وفاة نقيب التجاريين بالقليوبية الحاج عطا الله …