أخبار عاجلة

تأملات

تأملات ٠٠!!
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠
$$$$$$$$$$$$$$$
نحو فكر إسلامي وسطي معتدل لفهم مقاصد الشريعة ٠٠!! ٠

تظل تربية الشباب على أدب الاختلاف و احترام الحوار دون الاستبداد للرأي الواحد و منهج الوصاية و التحدث الرسمي عن الله عز وجل هى الفيصل لتناول القضايا هكذا ٠٠
مع عدم إهمال أدوات التفكير بداية من إعمال النص القرآني وصحيح الحديث و الأخلاق وجهود الفقهاء و المذاهب المعتمدة و المنهجية العلمية و الاجتهاد و الاستنباط و القياس بعيدا عن التغافل ٠٠
فالدين الإسلامي كفل للمسلم حرية التعبير و الفكر حول القضايا الفرعية كي تستوعب حركة و تطور الحياة في المتنازع فيه لحكمة المقاصد و الإعلاء من منزلة العقل و العلم و التأمل في إطار منظومة الأخلاق ٠٠
نجد الساحة الإسلامية اليوم – ومن زمن قريب – من رمي الغير بالفسق والبدعة والضلالة والكفر ٠٠ الخ ٠
رغم أن القواسم المشتركة واحدة من الإسلام و القبلة و العقيدة و العبادات تجمعنا لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠
و للأسف نجد من يتطاول على العلماء والناس الذين خارج مسارات تصنيفهم و جماعتهم ، بوصفهم البغيض لهم حتى غدت كلمات التفسيق والتبديع والتضليل وربما أصبح التفكير الشغل الشاغل لكثير من العاملين في الحقل الإسلامي غير المتخصصين و المؤهلين منهم و الذين انتصروا لفريقهم زعما بأنهم الفرقة الناجية الوحيدة و أنهم أهل السنة فقط و رأيهم هو القاطع في المسائل و حق لهم بالسمع و الطاعة و التسليم دون تفكير و مراجعة و لا سيما في الفروع و المستجدات من الأمور ٠٠
و من ثم المخالف لهم تناله اللعنات و أوصاف ما أنزل الله بها من سلطان في كِبر و جهل و تعصب و استبداد ٠٠
هذا وقد نصب كل واحد منهم من نفسه حكماً على غيره، دون أن يعمل فكره ليميز المحكم من المتشابه والقطعي من الظني، والثابت من المتغير، والمتفق عليه من المختلف فيه و العام و الخاص و العلة و السبب ، ولعل أحد أسباب هذه الظاهرة هو عدم تربية شباب الإسلام على فقه الاختلاف وإغفالهم للرأي الآخر، واعتراضهم على الرأي المخالف.
و الزام الشباب بفتاوى خارج حلبة الاجتهاد و الاستنباط و التأول للمسائل المختلف فيها و قضايا العصر ٠
و للحديث بقية إن شاء الله ٠

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …