تأثير الألعاب النارية ومخاطرها في رمضان
كتب/ أحمد نجاح البعلي
الألعاب النارية التي تهدد حياة وأرواح الأطفال والكبار في رمضان ، تُعدُّ الألعاب النارية جزءاً من الاحتفالات التي تُزين المناسبات الخاصة، إلا أنها تكتسب بعداً خطيراً خلال شهر رمضان المبارك، إذ يُراعى فيه أجواء التواصل الروحي والإجتماعي التي تتطلب بيئة آمنة ومضيافة. لكن الإستخدام العشوائي لهذه الألعاب دون اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة يشكّل تهديداً مباشراً للصحة العامة والبيئة والأمن، مما يستدعي مراجعة سياسات التنظيم والرقابة،
ومن الناحية الصحية، تبرز المخاطر الناتجة عن التعرض المباشر للألعاب النارية، حيث تُسبب إصابات تتراوح بين الحروق البسيطة إلى الإصابات البالغة التي قد تؤدي إلى فقدان الأطراف أو حتى الوفاة في بعض الحالات. كما أن الاإنفجارات المفاجئة والضوضاء العالية تُعرّض الأطفال، الذين قد لا يكونون على دراية كاملة بمدى خطورة هذه الألعاب، لمخاطر جسيمة تؤثر على حسّهم السمعي وتوازنهم الجسدي. بالإضافة إلى انتشار الدخان والمواد الكيميائية التي تلوث الهواء الذي يؤثر سلباً على المرضى والضعفاء.
وعلى الصعيد البيئي، تساهم بقايا الألعاب النارية في تلوث التربة والمياه، وتُحدث اضطرابات في النظم البيئية،فالفضلات المتناثرة بعد الاحتفالات قد تؤثر على نمو النباتات وتهدد الكائنات الحية المتنوعة. وهذا التأثير السلبي يتعدى حدود الحاضر ليترك بصمة عميقة على البيئة في المستقبل.
ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية تطبيق ضوابط صارمة على استخدام الألعاب النارية خلال رمضان. ويجب أن تكون هناك حملات توعية مكثفة تستهدف جميع فئات المجتمع للتعريف بالمخاطر الصحية والبيئية المصاحبة لها، فضلاً عن ضرورة فرض القوانين والعقوبات المناسبة على من يخالفها.
لابد من توفير بيئة آمنة لحفظ القيمة الروحانية لهذا الشهر الفضيل، ويُساهم في حماية الأرواح والممتلكات على حد سواء.