“بين الحيرة والاختيار: قرار واحد قد يغيّر حياة بأكملها”

“بين الحيرة والاختيار: قرار واحد قد يغيّر حياة بأكملها”

بقلم / الكاتب أحمد فارس        

إن اتخاذ القرار ليس رفاهية يمارسها الإنسان حين يشاء، بل هو فعل يومي لا مفر منه. كل واحدٍ منا، مهما كان عمره أو خلفيته أو علمه، يجد نفسه أمام مفترق طرق يتطلب اختيارًا. غير أن الفارق الجوهري بين من ينجح ومن يفشل يكمن في القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في اللحظة المناسبة.

الشخص الإيجابي الذكي والطموح ليس بالضرورة عبقريًا أو خارقًا، لكنه يمتلك سلاحًا أبسط وأقوى: إرادة التغيير وطريقة تفكير مختلفة. حين تواجه مشكلة، يمكنك الاستسلام لها أو البحث عن بدائل وحلول مبتكرة للخروج منها. هنا يظهر معنى الثقة بالنفس، ليس ككلمات براقة، بل كقوة تدفعك نحو الأمام رغم الضغوط والتحديات.

خذ مثال تأسيس شركة صغيرة. النجاح لا يولد من العدم، بل يبدأ من دراسة دقيقة للسوق: ما هي احتياجات الناس؟ ما الفئة المستهدفة؟ هل المنتج مرغوب فعلًا؟ ثم تأتي مرحلة التسويق والإعلان وصياغة الرسائل التي تجذب الآخرين. شركات كثيرة انهارت لأنها تجاهلت هذه الأسئلة، ولأنها رفضت تغيير استراتيجياتها رغم وضوح الطريق. في المقابل، شركات أخرى حققت نموًا متواصلاً لأنها امتلكت الجرأة لتغيير مسارها واتخاذ القرار الصعب في الوقت الحاسم.

فالقرار ليس مجرد اختيار، بل هو إعلان عن من أنت، وعن الطريق الذي قررت أن تسلكه في مواجهة الحياة.

أوجه رسالتي: إن الدرس الذي يقدمه الواقع بسيط: النجاح ليس حظًا، بل نتيجة قرارات واعية وشجاعة. فإذا أردت أن تحقق أهدافك، عليك أن تتحلى بالصبر والعزيمة، وأن تحول الأفكار إلى واقع ملموس يترك أثرًا إيجابيًا على حياتك وحياة الآخرين. حينها فقط ستنال احترام المجتمع وثقته، حاضرًا ومستقبلًا.

شاهد أيضاً

بروتوكولات آل صهيون

بروتوكولات آل صهيون بقلم الأديب المصرى  د. طارق رضوان جمعة    هناك قرابة حميمة بينك …

” أنا وقيس وعنترة “

” أنا وقيس وعنترة “ ‘ ثلاثة مجانين وأنثى لا تُرى ‘ (الخشبة مظلمة . …