أخبار عاجلة

بنوك للأعضاء البشرية

بنوك للاعضاء البشرية

بقلم : أشرف عمر

موضوع التبرع ببعض أعضاء جسم الإنسان التي تصلح للتبرع بعد الممات
سيظل محل جدل واسع وكبير بين الناس وسبب ذلك يعود الي أمرين:
السبب الاول بعض رجال الدين والسبب الثاني يعود الى عدم تقبل اغلب الناس في المجتمع لهذه الفكرة نفسيا ، وفي كل الاحوال فان السببينن يحتاجان الي مراجعات مرة اخرى وإعادة تاهيل المجتمع لقبول هذه الأفكار وتنفيذها تحت اشراف الدولة ، وبعيدا عن الجانب الاعلامي لبعض الوجوه التي ترغب في اخذ صورة لنفسها لان موضوع التبرع باجزاء من جسم الانسان وهو حي تحوطه بعض الشبهات والتجارة في الأعضاء خارج النطاق القانوني

كما أنّ جسد المتوفي بعد الممات لم يعد ملكا له ولايستطيع التصرف فيه ولا ملك لورثته حتي يستطيعوا التصرف في بعض أجزاء منه كما أن التشريح والحصول علي الأعضاء يحتاج الي تجهيزات طبية حتي يظل العضو صالحا من وقت الوفاة وحتي دخولة جسم انسان آخر يحتاج اليه ويتوافق معه.

ولذلك فإنّ عدم وجود قانون ينظم الامر بكل تفاصيلة فان حلم التبرع بالاعضاء البشرية سيظل موقوف التنفيذ في مصر .

كما أنّ أهل المتوفي سيقفون في مواجهة تنفيذ هذا الأمر والتبرع ببعض الأعضاء لإنقاذ مريض أو مصاب آخر وذلك بسبب غياب فكرة التكافل الاجتماعي بين الناس وتقبل هذا الامر.

ومصر الآن يتجاوز عدد سكانها المائة مليون انسان ويوجد فبها عدد كبير من المرضي بأمراض مختلفة ومصابين وتحتاج أجسادهم إلى صيانه وعملية احلال وتجديد لبعض الاعضاء البشرية في اجسادهم.

وربما يصل الأمر بهم الي الوفاة بسبب عدم وجود متبرع بعضو من جسدة الانساني سواء بمقابل مالي او بدون مقابل مالي لهم.

ولايوجد شبيه للانسان في الكائنات الحية يمكن الاستعانةبجزء من جسدة لإحياء انسان مرة اخرى

فلماذا لا يتم تأهيل المجتمع وتعليمه من خلال المدارس ودور العبادة والإعلام بضرورة وأهمية التكافل الاجتماعي في هذا الخصوص و التبرع بالأعضاء البشرية الخاصة به بعد الممات لإحياء انسان آخر يحتاج الى عضو من هذه الاعضاء .

علي أن بكون ذلك بمعرفة الدولة وتحت إشرافها عن طريق انشاء بنوك لهذا الغرض بحتفظ فيها بهذة الأعصاء البشرية والتصرف فيها للمحتاجين خاصة وأنّه لايوجد مانع ديني او نص قرآني يحرم هذا الأمر.

الموضوع مهم والمحتاجون من المرضي كثر ويحتاج كلّ ذلك الي تظافر الجهود من الجميع لتبصير بني الانسان بضرورة التكافل الاجتماعي ببن بعضهم البعض وأنّ التبرع بالأعضاء البشربة هو لا نقاذ آخرين يحتاجون وبشدة الي مثل هذة الاعضاء لاعادتهم للحياة والمجتمع مرة اخري وسيكون التبرع بمثابة صدقة جارية للمتوفي يثاب عليها.

الأمر بحتاج الي تنوير و إعلام جيد وبعيد عن فلسفات بعض رجال الدين ممن يدعون العلم والمعرفة لأن هذا التصرف سينقذ الكثير من بني الانسان وهم في أشدّ الحاجه لهذة الأعضاء البشرية .

لذلك ينبغي علي الدولة تقنين قانون يشجع علي التبرع بالأعضاء البشرية للميت وإنشاء بنوك لهذة الأعضاء تقوم بالاحتفاظ بها و بتوريدها للمستشفيات تحت إطار قانوني وطبي منظم بعيدا عن التجارة في هذا الأمر وان يتحمل المريض بعض الرسوم والمصاريف وان نستفيد من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا الامر.

شاهد أيضاً

” غواني ما قبل الحروب و سبايا ما بعد الخراب ..!! “

” غواني ما قبل الحروب و سبايا ما بعد الخراب ..!! “ رغم إندلاع الثورة …