بعدتِ كثيراً

بعدتِ كثيراً
بعدتِ كثيراً
ولم ترأفي بالمعنّى
وقبلُ تغيبينَ
وقتاً قصيراً تعودُ
ترفرفُ أجنحةُ الملتقى
وتلملمُ بعثرتي
عندَ ظلٍّ ظليلٍ
وتشملني صورٌ من حروفِك
أرقى بها في الأصيلِ سلالمَ
تنأى عن الرقِّ بي
في مقاهي السياسةِ
في الأدبِ المنحني
في رواياتِ شُوِّهَ مضمونُها
في كتاب أريدَ به الربحُ
وهو الخسارةُ
صورٌ من حروفٍ تقرِّبُني من صفاءٍ
كما وصفتْهُ لنا
في الخيالِ حكايا فلاسفةٍ أوقدوا
شعلةَ الانعتاقِ
بكسر ِفخاخِ الخداعِ
وقد أكلَ الفكرُ أعمارَهم
منذُ سبعةِ آلافِ عامٍ
وكلُّ اعوجاجٍ إذا مالَ
يعرفُ كيفَ المسيرُ
إلى الاعتدالِ
ولكنهم وقعوا
في طبيعةِ خلقٍ
تمادَوا على أمر خالقهم
فكيفَ لِمَخلوقِهِ أنْ يُطاعَ
ولمّا يزالوا ينيرونَ
ضوءَ قناديلِهم ويساورُهمْ أملٌ
من جديد
د. محفوظ فرج المدلل

شاهد أيضاً

كنت حضنك

الشاعر المصري احمد ابراهيم النجار يكتب قصيدة ( كنت حضنك ) إكتبيني فوق سطور الذكريات …