برائتنا منبع طيبتنا :
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__️ ملامح وشدرات :
_إعلم يااخي الحبيب أن صمتك وعدم تنبيهك للشخص الذي يطأ بقدمه على إصبعك سيجعلك تتألم بصمت ثم تصمت وتصبر وتصمت
..
حتى تصل إلى مرحلة لا تحتملها فتصرخ في وجهه!
وعندها ستخسر العلاقة بعد أن أُدمي إصبعك .. ولو كنت
صريحًا واضحًا لنبهته بكلمة بسيطة لعرف بها حدَّه فدامت
بينكم العلاقة وسلِمَ لك إصبعك!
أيها الفاضل .. توقف
إذا وصلت في اللطف مع الناس إلى الحد
أن توذي نفسك بالصمت فتوقف!
وإذا وصلت إثبات ذاتك نك تؤذي فيه غيرك فتوقف!
لكنها فعلتها طيبتك
فالذكاء والطيبة يبهرانني فنادرًا ما يجتمعان في شخص
واحد. ربما لارتباط الطيبة بالسذاجة وارتباط الذكاء
بالنرجسية، لكن الإنسان الذكي الطيب، الذي لا يستغل
ذكاءه في الأذى ولا يتبرأ من طيبته ويحافظ عليها بالرغم
من قدرته على العكس، هو إنسان نبيل للغاية
تذكر أنك بتلك الصفتين انت مرسل من الله سبحانه
لتساعد عباده تقود الناس إلي الأفضل دائماً
لكي تكون سعيدا في الدنيا والآخرة وهي المطمح والمبتغي والتي ندن حولها جميعا .
فمن أين تأتي السعادة إذا ،!؟
السعادة يااحبابي أنك تنام وتضع رأسك علي الوسادة في الليل وانت في تمام الرضي عن نفسك.. عن مستواك.. عن الذي وصلت له أيا كان.. أنك تنام وأنت ممتن إلى الله لعطائه.. غير ناقم على حالك.. مدرك لحجم النِعم الغارق فيها بفضله !
السعادة يااخي الكريم هي ﺷﻲءﻣﻌﻨﻮﻱ.. ﻻ ﻳﺮﻯ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ.. ﻭﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﺑالكمّ.. ﻭﻻ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ اﻟﺨﺰاﺋﻦ.. ﻭﻻ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ..
ﻫﻲﺻﻔﺎءﻧﻔﺲﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔﻗﻠﺐ إﻧﺸﺮاﺡﺻﺪﺭ ﺭاﺣﺔﺿﻤﻴﺮ
ﻭﺇﺫا ﻓﻘﺪ اﻹﻧﺴﺎﻥ اﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﻦ ﻳﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺟﺤﻴﻢ ﻭﻟﻮ
ﻣﻠﻚ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ.
فعندما يتأمل الواحد في حياته..
يتعجب من دقّة تدبير الله للأحداث..
فالله في توقيته حكمة.. وفي تعجيله رحمه..
وفي تأخيره صد أذى..
وبعد مرور فترة من الزمن ستُدرك أن الأقدار لن تكون أفضل مما قدّر الله لها أن تكون..
يااخي المؤمن إجعل هاته الاية نبراسا لك في الحياة تكن سعيدا هنيا تقيا نقيا ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ).