بايدن يُوافق على إبادة أهل غزَّة وينصحُ اللوبي العربي بالإنتقام من ترامب
مقال لزهر دخان
بعكس ما ينتظرهُ منه الجميع داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها ، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التسوية في قطاع غزة لا تزال بعيدة. وكأنه لا يزال ينصت إلى صوت ضميره الذي نبهه إلى ضرورة القتال ضد العزل والأبرياء الفلسطنيين . إنتقاماً من رجال المقاومة الفلسطينية التي إستطاعت أن تصنع من رئيس البلد الدمقراطي رئيساً لبلد دمقراطي الشعب دموي القيادة ، إذا لم يرحم الله رحمة قريبة ..
وعلى عكس الرحمة المنتظرة قال بايدن في ميكروفونات الصحفيين بالبيت الأبيض، يوم الخميس ((نحن لا نزال بعيدين عن التسوية في قطاع غزة )) وسكت الشيخ المسن دون أن يدلي بمزيد من التعليقات على الموضوع. ودون أن ينتبه أو ينبه نفسه إلى أنه كان يتكلم للصحافة . السلطة التي لا تخافه ولا هو يستطيع إخفاء الحقيقة عليها . فكان أن جدد بايدن تأكيد رغبته في إبادة شعب غزة إبادة جماعية . ربما أرادها مدعومة بتصريحاته التي هو يعتز بها . لتكون في سجلات التاريخ هي قوله الثابت ووقفته الجبانة الشجاعة مع أدميين ضد أدميين.
بايدن وجد نفسه مخيراً لا مثطراً وغير متحير أمام أسألة كثيرة . فألزم نفسه بخيانة شعبه وأمته والأحرار والدمقراطيين في العالم ، فصاح حقداً وغلا في سبيل أن يكون صهيونياً . وكذلك وجد نفسه لا يزال في حاجة إلى شعبيته . فرد عن سؤال صحفي حول إنخفاضها بين الناخبين من الأصول العربية على خلفية دعم إدارته لإسرائيل . وقال : إن عليهم أن يقلقوا أكثر من منافسه المحتمل في الإنتخابات، في إشارة إلى دونالد ترامب.
وإن بايدن على ما يبدو لا يكره العرب والمسلمين فقط . بدليل أنه وجد نفسه قادراً على مهاجمة ترامب بحجة أن ترامب “يعتزم حظر دخول العرب” للولايات المتحدة. ورأيه هذا يُفهَمُ منه أن فخامته يقتل العرب والمسلمين . ويوافق بإستخدام سلطته وقراراته الشخصية على إبادة شعب غزة . ثم يلجأ إلى التمويه السياسي وينصح العرب بالإنتقام من ترامب ، الرجل البريء من جريمة إدارة بايدن هاريس .
من جهته كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد تحدث أيضاً للصحافة ، حيث سُئِلَ عن علاقته بفلادمير بوتن ، فأشاد ترامب بعلاقاته مع الرئيس الروسي ووصفها بالجيدة . وأعرب عن إعجابه برئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الرافض للمجابهة مع روسيا.
ولم يَتهم ترامب الدمقراطيين بما يُريد أن يحاسبهم عليه. فلم يتحدث عن دورهم الإجرامي في حرب غزة . وربما يكون لا يزال يفكر من أين يأكل الخنزير ؟؟ أما الشاة فهو لا يزال يذكر فعالها التي بسببها أكلها من جميع الجوانب في وليمة سماها الإتفاق الإبراهيمي .