بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف
ما أجمل الورد حينما يأتي من شخص عزيز عليك يهديك الورد وهو أجمل النباتات وحينا نشتمها تعطينا الأنتعاش والراحة النفسية
شدني للورد طيبٌ وصفاء وبه الطهر وعنوان النقاء يتباهى بأريجٍ وبهاء ينشر الحب بأنفاس الهواء وطباع الود طبع النبلاء يكره البخل ونهج البخلاء وإلى مولاه يشدو بالثناء ليملك الكون أرضٌ وسماء بهذه العبارات والكلمات يقولها بائع الزهور أبو الوفا رشوان ويبلغ من العمر 40 عامآ من محافظة قنا يقول
أتاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً كمَعشوقٍ تكَنّفَهُ الصّدودُ كأنّ بوَجهِهِ لمّا تَوافَتْ نجُومٌ في مَطالِعِها سُعُودٌ بَياضٌ في جَوانِبِهِ إحمِرارٌ كما احمرّتْ من الخجلِ الخدودُ .
أُفضِّلُ الورد على النرجس لا أجعل الأنجم كالأشمس ليس الذي يقعد في مجلسٍ مثل الذي يمثلُ في المجلس .
فاحت زهور الورد والياسمين ورجعت ذات الجناح الحنين .
وكوكب السعد بدا ساطعاً وهب ريح البشر ذات اليمين .
وإهتزت الدنيا سروراً فما تلقى بها من ساخط أو حزين .
والدكن المأنوس يختال إذ حل محل الوهم فيها اليقين .
وعاد سيف العدل فيها إلى نصابه بعد مرور السنين
شدت أواخي الملك مذ لاذت الوازرة العظمى بحبل متين
آبت إلى بيت الأمير الذي ليس له إلا المعالي خدين.
وقَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى.
حديقةٌ باتَ فيها الورد مزدهراً حسناً ودرُّ نَدَى الأنفاسِ كلَّهُ لا تعجبوا .
إن غدت في الشروق مفرَدةً فهكذا الوردُ فردٌ لا نظيرَ لهُ وإن نظرتَ إلى وردةٍ دون أن توجعكْ فرحتَ بها .
فبالفكر يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورد أو من الشوك