كتبت / أمل محمد
الأب الروحى الذي تعلق به معظم شباب الجيل “بابا ونيس” , وتعلم من متابعة أعماله الفنية و أشهرها “يوميات ونيس” قيم و مبادئ ثمينة لا تقدر بالمال ,يعود من جديد بنصائحه و إرشادته الغالية لأبنائه بجامعة عين شمس في ندوة بعنوان “الانتماء و الولاء للوطن” في إطار الموسم الثقافي للجامعة , وسط جو من المرح و الألفة الربانية بينه و بينهم.
اقيمت الندوة اليوم الثلاثاء تحت رعاية الدكتور محمد المتينى رئيس الجامعة ,والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع و تنمية البيئة , والدكتور عبدالفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم و الطلاب , و الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.
أفتتحت الندوة الدكتورة هبة شاهين رئيس قسم علوم الاتصال و الإعلام , ومدير المركز الإعلامى , بتقديم نبذة عن التاريخ العظيم للفنان محمد صبحي, مع استعراض عدد من أعماله الفنية التمثيلة و الإخراجية, و الجوائز الذي حصل عليها خلال مشوار الفنى القدير.
بدأ بابا ونيس كلامه مداعبا للطلبة “أبنائي أعزائي فلذات أكبادى, بس متخافوش مش هعملكوا طابور” و أضاف “مدخلتش عين شمس بقالى 30سنة” .
و أكد القيمة الفنية محمد صبحى خلال حديثه أن مصر مرت عبر تاريخها بمناطق من النور و التقدم و الرفعة, كما مرت بالدمار و الانهزام قائلاً “الدولة رجعت تانى بقوتها و عراقتها, وشئ عظيم أن مصر لم يحدث لها ما حدث لدول نبكى عليها”.
كما أوضح أن المشكلة السكانية هى أبشع مشكلة تواجهنا في مصر منذ سنوات قائلاَ ” أصبحنا نقارب ال110 مليون , والمشكلة السكانية تقتل أى إنجاز”.
و أوضح أنه ” كلما زاد عدد السكان و زاد الإنتاج فهى نعمة, وكلما زاد عدد السكان و قل الإنتاج فهى نقمه, و هذا ما يحدث في وطننا “.
أضاف “عندنا أسر بتخلف 13 و 15عيل معظمهم متسربين من التعليم, مؤكد أن أى أمة هدمها سهل جداَ و لكن بناءها صعب , وبناءها يعتمد على شعبها” موضحا أن “الجهل بداية كل شئ يهدم ,و من الممكن أن تتعلم في أعظم جامعة و تجد نفسك جاهل”.
و أكد على أهمية بناء الإنسان قبل الحجر , وبناء الوعى للحفاظ على الإنجازات التى حدثت في مصر , و وجه نصيحته لأبنائه بعدم مشاهدة الفن الهابط قائلاً ” لا تشاهدوا الفن الهابط فالجمهور مشارك في هذا العبث و البحث عن الترندات على السوشيال ميديا, فلابد من محاربة الاسفاف الذي يشوه الجمال”.
و خاطب طلاب الجامعة ” أنتم محتاجين تاخدوا قرار مع أنفسكم بأن تكونوا عظماء”.
و في نهاية الندوة تم فتح باب (حوار من القلب) بين الطلاب و الفنان محمد صبحى , و أجاب عن سؤال أحد الطلبة حول مشواره الفنى قائلا “كل رحلتى اللى عملتها كانت بروفة لسه معرضتش و انتظر العرض” , واختتم حديثه بالرد على أحد الطلاب “أناغير نادم على أي شئ عملته و ربنا سبحانه وتعالى جعلنى أشعر بالرضا”
و حصل الفنان محمد صبحى على درع الجامعة من الدكتور محمد المتنى تقديرا لمسيرته الفنية , و درع أسرة طلاب من أجل مصر المركزية , و في المقابل أهدى خصم لطلاب و منتسبي جامعة عين شمس في مسرحيته القادمة “نجوم في عز الظهر”.
و الجدير بالذكر أن استقبال الطلاب للفنان كان مليئ بالحب و المشاعر الأبوية فرحبوا به بالتصفيق و الهتافات “بنحبك” مما أضاف حالة البهجة على وجهه.