اين انت يا لغتى

أين أنت يالغتي من الذين يسمّون أنفسهم شعراء وهم يعمدون للإساءة لك عن قصدٍ عندما لايراعون قواعدك فتضيع المعاني بتفاهات كلماتهم فينصبون الفاعل ويرفعون المفعول ؟! .. وهي تضيق بهم ذرعاً فتصرخ :

قبّحكم الله بكرةً وأصيلا وأخذكم بلساني زئيراً وعويلا

وإذا نبّههم أحد لقباحة أغلاطهم ردّوا بكلام قميء كأخلاقهم .. ويصفّق لهم من كان أغبى منهم لغةً وفهماً ودراية ؛ ويسهبون في التّعليق ثناءً ومدحاً وكأنهم ناقدو أدبٍ … قبّحهم الله أيضاً .. ويأتي أحد مقدّمي البرامج الثّقافية ليمنح أولئك الزّاعمي الشّعر ألقاباً وكأنّه من أبرز النّقاد وهو أقلّ شأناً من ذرّة غبار .. لغتي الحبيبة الفصيحة ستبقين متألّقةً ويبقى كلّ من يهملك قاصداً متعمّداً وضيعاً لا يرى أبعد من أنفه .