اموال ايتام
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم / صبرين محمد الحاوي/مصر
عزيزي القارئ مرحبا اليوم نتحدث عن فتاة كانت تبلغ الثامنة عشر من عمرها ارادة ان تنال من الحياة كل ماتتمناه حين تتزوج فكان الزواج بالنسبة لها هو بئر الامنيات وحين يتقدم لها شاب تجد انه لن يحقق لها ماتتمناه لانه في بداية حياته لم يكنز المال فتقول انه فقير الحال وكان اهم شئ بالنسبة لها في الزوج هو ثرائه حتي وان كان فارق العمر بينهم شاسع حيث تقدم لخطبتها رجل قرابة الخمسين عام تزوجت به وكان يعمل موظف بالدولة ولديه ممتلكات عقارات وحساب بالبنك وبعد الزواج توفر لديها كل ما كانت تتمناه وعاشت حياة كريمة ثم انجبت طفلين ولكن حين يأتي الموت فهذا قضاء الله لقد توفي الزوج وظلت هي واطفالها بمفردهم وكانت تجد المال ولن تجد الزوج عاشت وحدتها مع اطفالها الصغار ودائما تحتاج لمن يقضي لهم حاجاتهم من الاسواق والمتاجر وكانت تخشي القيل والقال فكانت احدي جيرانهم تاخذ منها النقود وتقول لها زوجي يقضي لكم حاجتكم كما يقضي حاجتنا من الاسواق والمتاجر حيث مرت شهور وذات يوم قد مرضت الجارة فاتي زوجها الي الارملة الجميلة الشابة كي يسألها ماهي حاجتكم ثم اخذ منها النقود وذهب الي الاسواق والمتاجر واتي لها بكل ماتحتاجه من مواد غذائية وخضروات وكان يقبل الاطفال الصغار الايتام ويقول لهم انتم مثل ابنائي ووالدكم رحمة الله عليه كان مثل اخي ويقدم للاطفال الحلوي ويحنو
عليهم حتي تعود الاطفال علي لقائه وهنا عزيزي القارئ تعودت الارملة علي زوج جارتهم
فلم تكن تعلم انه يفعل ذالك من اجل ان يسكن قلبها وحين يتقدم لخطبتها تقبل الزواج به لانه كان شاب وسيم وحين يتزوج بها يمتلك اموالها وامرها
عزيزي القارئ وقد تزوج الشاب الوسيم زوج الجارة تزوج بالارملة الجميلة التي تملك المال والشباب والجمال وصار كل شئ ملك يده واتفق مع زوجته الاولي بانه حين يتزوج بالارملة الجميلة صاحبة الاموال بانه سبجعل زوجته الاولي وابنائه الصغاريعشون حياة الاثرياء وبحققون مايتمنون من احلام وكل ذالك باموال الارملة التي اصبحت من الاثرياء باموال زوجها المتوفي الذي تركها لهاولطفليها الايتام فهنا عزيزي القارئ قد انفق الزوج الشاب للارمله اموالها واموال الايتام علي زوجته الاولي وابنائها وكان حين يقول لزوجته الثانية صاحبة المال ساذهب الي المتجر اوالاسواق كي اؤتي بحاجة المنزل كان يتفق مع الزوجة الاولي بان ترسل من خلفه اكبر ابنائه كي يقضي لهم كل احتياجاتهم واحتياجات منزلهم فكان يتعامل بالمثل بين الاسرتين والمنزلين والزوجة الثانية لم تعلم شي ومرت اعوام وهو يفعل مايشاء في الاموال وحين نفذت الاموال طلب منها ان توقع عقد بيع قطعة ارض فسألته واين الاموال قال لها قد انفقتها من اجلكم فغضبت وقالت هذا مال ايتام لم اقدر افعل شئ الارض والعقارات سجلها زوجي الراحل للاطفال باسمهم وانا لم امتلك شئ وباقي الحساب لدي البنك للاطفال ليس من شأني ان اقترب منه فقالت له انت زوجي فيجب عليك ان تنفق علينا
فتشاجر معها وقال لها اتني بالذهب الذي تمتلكيه فقالت له فان اتيتك به ستنفقه علينا وعلي اسرتك وزوجتك الاولي وبعد عدة ايام تأتي وتقول لي فد نفذ المال فماذا افعل انا واطفالي بعد ذالك
وهنا عزيزي القارئ
قالت له الطلاق هو الحل
فلاجدوي من الحديث او البقاء معك
حين كان عمري الثامنة عشر عام تزوجت برجل قرابة الخمسين من اجل الحياة الكريمة وكنت بمفردي اما الان ترك زوجي الراحل امواله ليس من اجلي ففط بل من اجل طفليا الصغار وترك لي المال لاني والدة الطفلين الصغار الذي يجب عليا رعايتهم
ليس اهدار اموالهم من اجلك الحياة لن تعطنا كل شئ لقد خدعتني باسم الحب وكل ذالك كان من اجل ان تحصل علي اموالي واموال الايتام كي تنفقها علي اسرتك الثانية
كفاك قد اكتفيت من هذا الحب الذي
كاد يجعلني افقد الحياة الكريمة التي
احياها انا واطفالي
وهنا عزيزي القارئ قد حصلت علي الطلاق
وقالت احمد الله لقد اخطئت بهذا الزواج ولكنني قد عدت الي صوابي واستيقظت من غفوتي قبل ان افقد كل شئ
فعلت الصواب كي تظل لنا باقي الاموال والحياة الكريمة والمأوي
من سلسلة نساء بلا مأوي
بقلم/صبرين محمد الحاوي /مصر
