الوعي وبناء الشخصية الانسانية ..

يعتبر الوعي احد الركائز الاساسية التى تتأثر بها شخصية اى انسان ويكون المحرك الاساسى فى تشكيل رؤيتة وفكرة وتوجهاتة ايضا والوعي هو هو مايتلقاة الانسان من معلومات وثقافة طيلة فترة حياتة ومنذ ولادتة مرورا بدراستة وتربيتة ونشأتة واسرتة وهي اللبنة الاولى فى تشكيل وعية وفكرة ورؤيتة للحياة بشكل عام وللوطن والمجتمع بشكل خاص وتعد الثقافة العامة احد الامور الهامة فى تشكيل الوعي وتوصيلة والثقافة العامة لاتقتصر على فرع واحد ولكنها ترتبط بفروع متعددة منها المرئى والمسموع والمكتوب وهى نفس فروع الاعلام اى ان الاعلام احد الاساسيات التى تشكل وعي وفكر ورؤية اى انسان الا ان الاعلام ليس وحدة المسئول عن تشكيل هذا الوعي فهناك قادة الرأى وهناك الاسرة وهناك المعلمون واساتذة الجامعات وهم لهم دور هام وخطير فى تشكيل الوعي وتصحيح المفاهيم منذ نعومة الاظفار وبدراسة الوعي وبالخوض فى اهميتة واشكاليتة سنجد ان الوعي يرتبط بشكل خطير فى هذة المرحلة بكل مايحدث سواء داخل الوطن او فى العالم اجمع نظرا لان الحروب التى تحدث الان لم تعد تقتصر على الفكر الاسترتيجى القديم الذى يعتمد على قوة السلاح وقدرتة على الفتك والتدمير فقد سعت بعض الدول ومن لها مصالح فى استغلال الثروات ونهبها سواء البشرية او المادية الى تدمير العقول واحداث فتن ذاتية داخلية للعقل البشرى معتمدة فى ذلك على ماتقوم بنشرة من زيف للحقائق وتعمد نشرها لاحداث الوقيعة بجانب تقديم كل ماهو هابط ويحث على التناسى وتوجية الفكر فى اتجاة عكسى للابتعاد عن القضايا الهامة والاساسية بجانب نشر المخدرات والبرنو والاباحيات وتعمد جعلها امور طبيعية داخل اى مجتمع مما يحدث تدمير ذاتى لافراد المجتمع وبالتالى تدمير المجتمع ككل نضيف بان المقررات والمناهج الدراسية ايضا قد تكون سببا فى تشكيل هذا الوعي وهذا الفكر وبالتالى فان توجيه هذة المقررات وهذة المناهج الدراسية فى اتجاة مغاير او معاكس قد يتسبب فى تغيير الفكر الانسانى وتوجيهة اتجاة معاكس ومقصود وبالطبع فان ذلك سيجعل من اى دولة واى مجتمع فريسة سهلة لاعدائها دون اللجوء للحروب التقليدية اضيف ايضا بان العبث بالمشاعر الانسانية مع تعمد نشر كل مايحركها ويثيرها قد يكون سببا فى تغيير الفكر والوعي الانسانى وهو ماتتعمدة بعض القنوات حاليا من نشر فظائع مايقوم به جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى وقطاع غزة مما يؤجج مشاعر المواطنين فى المجتمعات الاخرى ويدفعهم للثورات والهياج ضد الحكومات اى ان هناك جهات ممولة ومعينة تسعى لضرب الفكر الذى يشكله الوعي الانسانى ومن هنا كانت كلمة سيادة رئيس الجمهورية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى منتهى الاهمية واصبحت ضرورة مهمة من ضروريات الحياة الا وهي ” الوعي ” فالوعي ثم الوعي ثم الوعي حتى نضمن بناء شخصية انسانية ذات فكر مستنير يعى الاحداث ويعى خطورة الامور ويحدث حولنا من ازمات واسبابها … حمى الله مصر وحفظ شعبها … تحيا مصر العظمى فوق الجميع …