( الوضوح سمة النبلاء )
مقال/ منى فتحي حامد_ مصر
المحبة سمة موجودة لدى بعض البشر، و الكراهيه أيضا سمة موجودة لدى البعض الآخر، سمتان لكل منهم مميزات مرتبطة عائدة إلى ضمير وثقافة وعادات وتقاليد أخلاقية وتربوية تخص المجتمع الذي ينتمي إليه، كل منهما يتطلب الوضوح في التعامل وثقة الفرد في ذاته و في عمله وأفعاله …
البعض منهم من يتعامل بِمحبة، لكنه يخفي بداخله الكراهية والحقد تجاه الطرف الآخر، هذا من يطلق عليه المنافق، الذئب المستتر بداخل عباءة المثالية، تحت راية الفضيلة، يحزن عند سعادة الآخرين و يتباهى بالتقارب الخداع و المودة الزائفة ..
من البشر أجناس أخرى، تملأ صدورهم و أفعالهم الخديعة والضغينة والحسد وعدم المبالاة بمشاعر و أحاسيس الآخرين، يبتعدوا و يتجنبوا أفراحهم و يتوددوا إلى كوارثهم و مصائبهم، بشر لن يمتلكوا شيئا من أحاسيس الطيبة والتراحم والخير والتآلف لإسعاد الآخرين و جميع أجناس البشرية، صغارا و كبارا، رحماك ربي من هؤلاء …
صفات تلازم دنيانا، بما تحتويه من خير أو شر، يجب علينا أن نختار منها ما يزودنا بالمحبة و يحمينا و يحفظنا بعيدا عن الكراهية أو العصبية و العنف …
فما أجمل العلاقات الإنسانية الجيدة بين البشر، المبنية على أسس الوضوح بالتعامل والصدق بالأفعال …
________________.