الوردة الحمراء
بقلم الأديبة عطر محمد لطفي
سرق وردة من البستان ليهديها يوم عيدها فاليوم كله لها، لم يعر إهتمام لمن حوله ولم يرى شعره الذي أصبح أبيض كالثلج وظهره الذي تقوس من العمل و التعب ومرور السنون، أراد أن يرسم إبتسامتها ولذا لم يهتم كثيرا لتلك التجاعيد التي نحتت على وجهها ولا إلى ثقل مشيتها أو كبر سنها، بل رآها كما رآها أول لقاء وقد تشابكت الأيدي تتلألأ حبا وهيام .
جميلة تلك الوردة الحمراء المسروقة من الحديقة الغناء فقد حقق أمنيتها فهي من شعرت بأنها يجب أن تمتحنه من جديد لتعرف مدى حبه لها فهي لا تستطيع أن تعيش من دونه، فحب الروح باق لا يزول.
يظن البعض أنهم مجانين لكن هل أنتم مستعدون لفعل ما فعل وفي هذه السن التي وصل إليها ؟
إن كنت شجاع جاوب أيها العاشق .
بقلم الأديبة عطر محمد لطفي