أخبار عاجلة

الوجه الآخر للحركات النسوية

نورهان أبو حشيش تكتب : الوجه الأخر للحركات النسوية

الحركات النسوية المعروفة باسم فيمينسم هي اكبر حركة ضد الرجال وأصل منشأها هو أوروبا ثم تم نشرها الي عدد من الدول حتي وصلت الي الدول العربية و الهدف منها هو أعطاء المرأة حقوقها حتي تكون هي و الرجل سواسية بل أيضا من الممكن من أن تفوقه .
عند النظر الي تسلسل الموجات التي مرت بها الحركات النسوية فقد مرت بثلاثة موجات فالاولي كان غرضها فقط المساواة في ثلاثة مبادئ أساسية شملت الزواج و التملك و التصويت في الأنتخابات و الموجة الثانية الغرض منها هو تحقيق المبادئ التي تم ذكرها في الموجة الأولي فتم التوسع في الحمالات و الحركات . و الموجة الثالثة كانت هدفها الرد علي الفشل الذي حققته الموجة الثانية .
الهدف من الحركات النسوية هو تشجيع المرأة علي عدم القيام بأي من أعمال المنزل التي تشمل التنظيف و الطبخ و الغسل فهذه المهام تعد أبسط ما يمكن لأي مرأة ان تقدمه من أجل الحفاظ علي بناء أسرتها فلا يمكن لأحد إغفال أنها العمود الأساسي لأي منزل .
فمن المؤسف ان بالرغم من التطور المستمر الذي يواجه العالم العربي أنه راكد ذهنيا و يقلد الغرب بطريقة عمياء و للاسف لا يدركون توابع الأمور و نواتجها . و يأتي الجهل و التخلف علي هيئة النظر لهذه الحركات علي انها منصفة للمرأة بل العكس صحيح فهذه الحركات تنشر الكراهية بل أيضا تسبب عنصرية ضد الرجال فأسوأ إتهام يمكن توجيهه للرجل هو الزعم بأنه عدو المرأة وأنه معرقل لنجاحها و للأسف تشجع هذه الحركات علي التخلص منه سواء بالقتل أو التعذيب فالهدف المرجو المراد الوصول له هو مجتمع بلا رجل .
و من الناحية الشرعية فهذه الحركات تؤدي إلي نشر الفواحش و الدعوة إلي رفض الحجاب والحرية الجنسية وأيضا تشجيع المرأه علي إجهاض الأجنة إذا أرادت و يصنف ذلك تحت جريمة قتل الروح فهذة الحركات مخالفة لتعاليم الأديان السماوية و لا تهدف إلا لقيام فتنة بين الرجال و النساء و محاولة ترسيخ مبدأ أن المرأة أساس كل شئ و أدق وصف لذلك أنه انقلاب علي الرجل.
مفهوم الحركات النسوية خاطئ منذ نشأته بل بالعكس كلما حدث مساواة بين الرجل و المرأة يؤدي إلي انقلابه بطريقة عكسية و يظهر الفروق أكثر و أوضح و إذا كان من الممكن حدوثه فلماذا فرق الله –تعالي- بينهم و لماذا تم تحديد أولويات لكل واحد منهم فالمرأة لا تستطيع القيام بدور الرجل و لا يستطيع الرجل القيام بدور المرأة فأبسط المطالب مرجوة هي الحقوق العادية و الاحترام المتبادل .
فكيف يمكن مساواة الرجل بالمرأة و قد خلقها الله بطبيعتها الفطرية رقيقة و أضعف من الرجل وقال –تعالي- (الرجال قوامون على النساء) فالمرأة لا يمكنها ان تقوم بأعمال الرجل . فهل تقدرعلي دخول الجيش ؟ أو العمل في الصيد ؟ أو في المناجم ؟ هل تستطيع أن تكون محاربة ؟

فهذا الحال يتطابق مع مقولة إذا زاد الشئ عن حده انقلب ضده فكان أبسط مطلب للمرأة هو أخذ حقها ولكنها الان اعتبرت الرجل ألد أعدائها ومن الممكن استنتاج أن كل ما تفعله المرأة هو المطالبة بالحقوق فقط و تناست واجباتها فاذا أدت واجبتها كاملة غير منقوصة ستحصل علي حقوقها علي أكمل وجه . فالله خلق كل جنس بطبيعة فطرية معينة و يجب علي المرأة فهم أنها ليست في مسابقة لإثبات الذات.

شاهد أيضاً

الذكريات

الذكريات بقلم صالح منصور بالأمس قهرتنى الذكريات وجذبنى حنينى لحب مات عذرا حبيبتى انت من …