أخبار عاجلة

 النُّجُومِيَّةُ المُنْكَدِرَةُ؟ 

 النُّجُومِيَّةُ المُنْكَدِرَةُ؟ 
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__ إنَّا لَنَجِدُ ثَقَافَةَ الفَاحِشَةِ وَالرَّذِيْلَةِ زَادَتْ بِشَكْل عَبَثِي وَمُخِيْف في مُجتَمَعَاتِنا العَرَبِيَّةِ وَالإسلامِيَّةِ وَأصبَحَتْ مَفْهُوْمَاً آخَر لِلتَّطَوُّرِ وَالإبْداعِ وَالتَّحَضُّرِ ،بَعَدَ أنْ كَانَتْ مُجتَمَعاتِنا العَرَبِيَّةِ وَالإسلامِيَّةِ أرضَاً خَصبَةً بِالفِكْرِ وَالإبْدَاعِ أزْهَرَتْ بالعَدِيدِ مِنَ العُلَماءِ في جَمِيعِ مَجالاتِ البَحثِ والإبْدَاعِ وَالإخْتِراعِ وَالتَّطَوُّر،لِتَتَحَوَّل الآن الشُّهْرة والنُّجومِيَّة إلى حَضَارَةٍ غَوغَائِيَّةٍ جَوْفَاء قائِمَةً على بِنَاءِ الشَّخْصِيَّةِ المُزَيَّفَةِ ذَات البُعد الشَّيطاني،العَارِيَة عَنْ جَمِيعِ الصِّفاتِ الأخلاقِيَّةِ الإنْسانِيَّةِ،فَجَعَلَتْهُم كَأعجَازِ نخل مُنقَعِرٍ خاوية على عروشها، وخاصة بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام أداة لصنع الشخصيات النجوميه الزائفه لنرى من تعرت من ثيابها وأخلاقها نجمة يحلم الكثيرين في الوصول الى ماوصلت إليه من جاه ومال وخدم وخشم ، فَيُغدَقُ عليها الحرام بكافة أشكاله من كل حدب وصوب، وَلِنَرى مَنْ صوتَه مِن أنكر الأصوات نجماً غنائياً ، ومَن يلبس البنطال المشفق والشعر المليد أو يطيل شعره ويضع له ربطة خلفيه كذئب الجرذ أو يحلق شعره حلاقة قزع مثالاً لِلشَّابِ المُتَحضّر، أو من يَنظُقُ بالهزل وكلام الفاحشة والرذيلة هو الشاب المهضوم الذي تُظرَبْ لَهُ الآذانُ وَتَهْوَى الإستماع إليه، والذي ينال الشهرة والنُّجومية في المجتمع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، وغيرها من الأمور التي تشمئز منها النفوس السويَّة، فالشهرة إذا لم تكن قائمة على علم نافع وعمل صالح فيه منفعة للناس وفق ماحلل الله سبحانه فهي شهرةً مزيفةً مُحرّمةً باطله ، فكم من الشباب والفتيات نجدهم يسعون للوصول لهذه الشهرة والنجومية المنكدرة طمعاً بالمال الحرام والجاه وحب الظهور مقابل التخلي عن الشرف والمبادئ والقيم الإنسانية، فشاعت الفاحشة والرذيلة في المجتمع وأصبح هؤلاء قدوةً يَقْتَدي بهم أبناء هذا الجيل،

شاهد أيضاً

الوعي مرض المثقفين 

الوعي مرض المثقفين  كتب سمير ألحيان إبن الحسين محنة العقل في ضل أزمة الوعي العربي …