أخبار عاجلة

النتائج البدهية للتبرج والإختلاط

النتائج البدهية للتبرج والإختلاط 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، ثم أما بعد يا عباد الله عظموا الله تعالي في نفوسكم واخشوه واتقوه كما أمركم ” ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون” وليكن سيركم إلى ربكم بين الخوف والرجاء، فقال شيخ الإسلام ابن تيمية الخشية أبدا متضمنة للرجاء، ولولا ذلك لكانت قنوطا، كما أن الرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمنا، فأهل الخوف لله والرجاء لله هم أهل العلم الذين مدحهم الله حيث يقول تعالي ” إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين” واعلموا أن الزنا من النتائج البدهية للتبرج والإختلاط. 

 

فمتى وجد التبرج والإختلاط وجد الزنا، ومتى فتح السبيل للتبرج والإختلاط، فتح السبيل للزنا، فهما رفيقان لا يفترقان، وصنوان لا ينفصمان، وإذا نزل الأول في مكان قال له الثاني أنزلني معك، وإذا رحل قال رحلني معك، فيا أيها المسلمون إن الزنا من أعظم المفاسد، وأخطر الفواحش التي تهدد المجتمع المتلبس به، وتنذره بالويل والثبور، وتحفر له المدافن والقبور، فقد نهى الله عباده أن يقربوه، ورتب عليه أشنع العقوبات العاجلة والآجلة لأنه يدمر الأخلاق، ويخلط الأنساب، ويسبب حدوث الأمراض المستعصية والمهلكة، ففي الحديث الذي رواه ابن ماجة يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم “ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا” فالزنا يا عباد الله عين الهلاك، ورأس الفساد. 

 

ومضيعة الأموال والأعراض والأولاد، كما أنه مخل بالشرف والمروءة، ومؤدي إلى المرض والخزي والعذاب المهين، فالخيبة كل الخيبة لمن إستعبدته شهوته لامرأة زانية، والندامة كل الندامة لمن أضاع نصيبه من الجنة وإستبدل به نارا حامية، والذل كل الذل لمن جاء يوم القيامة والصديد يسيل من فرجه، ويقول مكحول في تفسير قول الله تعالى ” لها سبعة أبواب ” هو أنه يجد أهل النار رائحة منتنة فيقولون ما وجدنا أنتن من هذه الرائحة، فيقال لهم هذه ريح فروج الزناة، ويقول ابن زيد “إنه ليؤذي أهل النار ريح فروج الزناة” وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له” وأخرج الطبراني في الأوسط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال، 

 

يذهب البهاء عن الوجه، ويقطع الرزق، ويسخط الرحمن، ويسبب الخلود في النار” فالزناة يعذبون حتى في قبورهم كما جاء هذا في حديث رؤيا النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم، التي رأى فيها صورا من عذاب القبر، فقد ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال “فانطلقنا فأتينا على مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع، فيه لغط وأصوات، فإطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضو أي صاحوا من شدة حره فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء هم الزناة والزواني ويعني من الرجال والنساء فهذا عذابهم في القبر إلى يوم القيامة” رواه البخاري، ولقد سئل النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يلج الناس به النار، فقال ” الأجوفان، الفم والفرج” رواه الحاكم.

شاهد أيضاً

الدكتورة هبة إسماعيل تكتب:التغذية السليمة تحمي حياة الإنسان من الخطر 

#الدكتورة_هبة_إسماعيل #هبة_إسماعيل #الصحفي_عمرو_مصباح #عمرو_مصباح #التغذية_السليمة #حياة_الإنسان   نظم الاتحاد المصري الفعاليات الرياضية برئاسة الكاتب الصحفي …