الميزان المُعطل ٠٠!!
بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك ٠
في البداية بالفطرة تهف النفس إلى القيم التي تسمو بالإنسان في معادلة الحياة ، لكن الطوارىء حالة تسيطر على المشهد و الواقع المادي الرهيب الذي غير الأصول و الثوابت من أجل توحش الجسد على حساب المشاعر ، و من ثم تم تعطيل ميزان العدل و الحق و الخير و الجمال و السلام في مسيرة الإنسان ، والذي ألف الانزلاق في وحل الصراع و الحرب و الدمار و تشويه جوهر الحقيقة و معاداة أبسط الأشياء بين رغبة و رهبة و نكران للفطرة السليمة التي هي العنوان ٠
و ظل يبعث سلبيات ليس لها وزنا بين منظومة الضوابط التي تنظم حركة الوجود في استمرارية ، و بات يرفض كل هذا من منطلق الكراهية للأخر شريك موكب الحياة ، فنصب نفسه إله مرتعش يقهر لا يفعل الخير و لا يرشد إلى النور في عباءة خداع ٠٠
و لو أنصف لإعاد كل شيء إلى نصابه كما وضح لنا الخالق العظيم ( الله ) الأوحد الذي خَلق كل شيء و أعطاه خصوصيته في مقدمة العدل الذي به يستقم المُلك في إطار معادلة الخير و الشر و وزن الأمور بدقة و بمعايير و مقاييس واقعية قولاً و عملاً ، حتى تظل عجلة التطور الايجابي بعيداً عن عتمة المستقبل الذي يعطل ولادة الأنواع كما أردها الواجد للموجودات على الوجه الأكمل للتمتع بها على هيئة طبيعتها دون غش و تزيف و مساومة حول الانحراف و تغيير الأسماء و المسميات حتى أصبح الإنسان تائه ٠
و يبقى طريق السلام الداخلي شاق و متعب لكل جهد ، و من ثم نحاول للبحث عن السعادة ربما نصل ٠٠
بل فجأة يصيبه الملل و الضجر و تدركه الأوجاع ٠
و من صيرورة الأيام لا يتذوق طعم الأمل حصاد رحلة العمر المعذب في أتون التقلبات بين علم و جهل و ظلم و حلم فاقد التفكير الحر من دعوة الخلاص ، ومن عفن هذه المُعطيات الجدلية على صعيد كافة الاتجاهات دائماً٠
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 