المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يعزز جهوده في دراسة الأجسام القريبة من الأرض
كتب : احمد سلامة
صرح ا.د طه رابح رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بانه في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الفهم العلمي وحماية كوكب الأرض من الأجسام القريبة، وبدعم من هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، تمكن الفريق البحثي في المعهد بقيادة (د. احمد مجدي – د.شفيق كحيل) من اكتشاف أربعة أجسام جديدة خلال الشهرين الماضيين بواسطة تلسكوب القطامية الفلكي بقطر 74 بوصة. وبهذا يرتفع عدد الاكتشافات إلى تسعة أجسام خلال الستة أشهر الماضية، بفضل التعاون مع أكاديمية العلوم الصينية ووكالة الفضاء الأوروبية. وقد تم تسجيل هذه الأجسام على موقع الاتحاد الدولي للفلك هذا العام، مما يعكس جهود المعهد الكبيرة في مجال الفلك ويسهم في إثراء المعرفة العلمية.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ الدكتور طه رابح، بأن من أبرز الرصدات التي تمت باستخدام تلسكوب مرصد القطامية الفلكي ومحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي كان دراسة الكويكب MK 2024، الذي اقترب من الأرض في 29 يونيو 2024. تراوح عرض الكويكب بين 120 و260 مترًا، وتمكن الفريق البحثي من متابعة الكويكب بنجاح وحساب زمن دورانه حول نفسه، والذي بلغ 47 دقيقة، وهو ما يتوافق مع النتائج التي توصلت إليها وكالة الفضاء الأمريكية.
وفي أحدث التطورات، أعلن فجر يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024 عبر موقع الاتحاد الفلكي عن تسجيل رصد لجسم سريع الحركة بقطر أقل من 2 متر من مرصد تابع لولاية أريزونا. وأكّد مركز مراقبة الكويكبات بوكالة ناسا احتمالية تصادم هذا الجسم مع الأرض، مشيرًا إلى أنه لا يشكل أي خطورة أو تهديد. ويُتوقع أن يحترق الجسم بالكامل عند دخوله الغلاف الجوي للأرض، ولن يصل منه سوى أجزاء صغيرة لا تشكل أي خطر. وقد تم تحديد زمن وموقع الارتطام بدقة جيدة في بحر الفلبين. وقد حدث بالفعل ما توقعته الدراسات حيث تم تلقي أكثر من 12 تقريرًا يفيد برؤية كرة نارية تخترق الغلاف الجوي في منطقة كاجابان، وذلك في يوم الأربعاء الموافق 4 سبتمبر 2024، في تمام الساعة الرابعة و39 دقيقة بالتوقيت العالمي، وهو ما يتوافق مع الحسابات الفلكية. ويُعد هذا الجسم هو التاسع الذي يتم اكتشافه من خلال التليسكوبات الأرضية قبل اصطدامه بالأرض.