المسلمون مابين مأزق العمل ورعب الاستبدال
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
((كنتم خير أمة أخرجت للناس)).
هاته الأية المليئة بالدلالة والرمزية سنبحر معها لسبر ثنايا هدا الموضوع فهي اية ناطقة تخاطبني انا وانت وتقول لنا جميعا أين انا وانت أحفاد الشرفاء وعضماء هاته الأمة من هاته الكلمات التى تصحي الضمير وتوقظ الغافل الذي لازال يعيش في سبات النفس واهوائها ومطالبها الدنيوية.
هي كلمات تحمل روح ناطقة لتعانق روحك وتخط في هضاب قلبك إحساسا منقطع النضير بمسؤولية الإستخلاف في أرض الله ومايدهشني انها اية ليست كجميع آيات القرأن فهي اية تحدث فيك إرتجاجا إيماني وعقدي فهي وربي تعانق الواقع والروح وكأنها تحاكم واقعنا المتخادل هدا
نعم ورب الكعبة تعانق الواقع لأننا لاندري ما الذي أصابنا، سكوت عن الحق بين أبناء الامة كسل وملل بين صفوف اهل العلم صمت الدعاة ورعب النطق بالحق ،
تخاذل وهروب من المواجهة وقول الحقيقة التى تحفر في النفس جروح تتبعها جروح لأنها ابت أن تبقى مشاعر مكبوته لكننا نرفض البوح ونأبى إلا الصمت !!!.
لهذا كانت النتائج وخيمه بحيث صرنا نتفاجئ كل يوم بظهور بوق شيطاني وداعيه جديد تارة بإسم التحمير واخرى باسم العلم والتنوير وثالثة بإسم القرآن قولاً وشعارا مع باطن يحمل قلب الشيطان ومهجه وعقيدته،
وكل هذا من نتائج الصمت والتخاذل ورعب التصريح بالحق .
ولست افتري كذباً أو أبالغ في الأمر فالكل يتألم وفي داخله براكين نار تشتعل مما يدور ويجري لكن التخاذل والصمت عم الجميع واستحوذ على القلوب حتى تساهلنا و صار الأمر شي عادي لايؤبه له .
وذلك تصديق لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي يرويه ثوبان مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ” , قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : ” أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الله الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ ، وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ ” , قَالَ : قُلْنَا : وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ : ” حُبُّ الْحَيَاةِ ، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ” .
فهل وصل بنا الذل إلى حد أننا ناكل ونشرب كالأنعام بل ربما أضل وبني قومنا يستهدفون دين الله من الداخل ،ممن باعوا نفوسهم لشيطان ليكونوا جنود حرب ضد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام،
وانا وانت تساهلنا حتى أوشك أن يتحول ذلك التساهل إلى جبن وخور يقتات من قلوبنا ونحن لاندرك ذلك .
فهل نزعم اننا احفاد الصحابة والشرفاء وعضماء هاته الأمة ونحن نبحث عن حطام الأرض الفاني وغفلنا عن ذلك الشعار الذي ينادينا بقوله
{{وإن الآخرة لهي الحيوان لو كنتم تعلمون.}}
الم تصل اليك تلك الكلمات التى دون التاريخ حروفها من ذلك الصحابي الذي زكى الله خلقه وخلقه بأنه الصديق الاتقى رضي الله عنه وعمن ترضى عنه، عندما ارتد بعض العرب بعد موت رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم فقال الصديق لمن حوله “والله لو منعوني عقالاً كان يؤدونه إلى رسول الله ﷺ لقاتلتهم على منعه”
“عقالا واحد ” فيالله العجب( عقالاً واحد) قد يضن السامع أن ذلك طمع في أموالهم لاوربي ليس كذلك بل الأمر اكبر مما نضن انا وانت ممن استحوذت علينا الدنيا فصرنا نحكم بميزان الدنيا وتركنا ميزان الآخرة ،
أما الصديق رضي الله عنه فعمر باطنه بخشية الله وحب الله ورسوله فكان ميزانه صناعة اخروية لادنيوية كما هو حالنا،
فقالها كلمات صادقة ارعبت الأمم وخاف منها العرب والعجم،
“”والله لو معنوني عقال كان يؤدونه لرسوله لقاتلتهم عليه””،
فقد كانت نظرته رضي الله عنه نظرة مستقبلية لاتهتم بالدنيا وغرائزها بل نظرة تعانق الدين وتحافظ عليه وتحميه من كيد أهل الزيغ والضلال فإذا سقطت الزكاة تبعتها الصلاة وهلم جرا حتى يهدم دين الله وتعود الأمور كما كانت قبل البعثة.
وانا وانت ياحفيد صالحي الأمة أليس فينا نخوة الجد أليس يقول علماء المواريث أن الدم ينبع من مصدره ويحمل نفس الصفات الجينية بين الأسر .
فلماذا نخوة الدين لازالت راكدة في عروقنا وتتجمد يوم بعد يوم ؟!!!
ام أن الدنيا صارت مقدمة في قاموس حياتنا فنسينا الاخرة. ام أن لجام النار قد سبق الكتاب ودون في الأزل ،فقد قال عليه الصلاة والسلام من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار.
أما تعلم أن هؤلاء المروجون حولنا ضد السنة لم يفرقوا بين الصلاة والزكاة ولم يمنعوا عقالاً فحسب بل يهدمون الصلاة والزكاة والصيام والحج وكل عقائد المسلمين تحت شعار “قرآنيون ” والذي يحمل اهداف لعقيدة شيطانية ترمي إلى إسقاط السنة وتعطيلها وفصلها عن القرآن ،
وماذا يعني فصل السنة ياحفيد الأشراف ؟
أما تعلم أن فصلها عن القرآن يعني هدم الدين وإنهاء التشريعات الربانية من الأساس ليصبح القرآن كتاب هزلي خالي من الشريعة كأي كتاب مسرحي يمر ويعود لا حاجة إليه.
فأين الصديق رضي الله عنه ليرى العجب العجاب ،فقد قاتل الناس على فريضة واحدة فكيف لوسمع بمن ينادي بتعطيل كل السنة النبوية الشريفة.
هانحن نرى احفاد الشيطان يتطاولون في المنابر والقنوات دون حياء من الله ولا من الناس ينادون بإتباع القرآن ويسقطون السنة وهم بهذا يهدمون الدين ويخالفون القرآن نفسه،
والشي المخزي بل الشيئ الفاضح والشنيع أنك تجد من يستمع إليهم لكننا نوجه إلى هذا المستمع رسالة بسيطة فقط اخي نريد منك أن تنظر في خلفية هؤلاء الزاعمون أنهم قرآنيون او في صفحتهم فهل يعقل ان يكونوا صادقون فيما يزعمون وهم يحملون في خلفيتهم او في صفحتهم صور لنساء كاسيت عاريات ؟ وليتهن كاسيت بل عاريات بل ينادون بذلك ويدعون له كأمر عادي كأنهم يدعونك إلى وجبة افطار ؟!!!
فأين ذهبت عقولنا واين شبابنا وشيوخنا أهذا هو الدين الذي أمرنا الله به ؟!
اهؤلاء هم دعاة القرآن ام دعاة الفسق والدعارة والشيطان ؟!
هذه دعوة بسيطة في رمضان شهر العبادة والعتق من النيران لأحفاد شرفاء وأبناء الأمة أن يعمل كل واحد منا قدر استطتاعته ضد هؤلاء احفاد الشيطان خنازير الدنيا وشياطين الآخرة وإن لم نفعل فما حقيقة إسلامنا وماهي عقيدتنا التي نعتقدها بالأساس وإن لم نفعل فرعب الاستبدال يلوح في الأفق ألم يقل الله في محكم كتابه وفي أبلغ بيانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) وانا أري بشائر هدا الاستبدال ينبجس هناك في دالك الغرب الكبير الكافر هناك حيت تتكرر قصة موسى مع فرعون حيت أن الغرب يربي بين ضهرانيه من سينسف عقائدهم ومعتقداتهم البالية المتهالكة التي عفي عنها الزمان كما ربي فرعون موسى في قصره فكان سببا في هلاك ملكه دون أن يدرك أو يعلم بالخطر الكائن بين ضهرانيه لكنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور وإدا أراد الله شيئا فإنما يقول له كن فيكون فهو غني عنا ونحن الفقراء إليه سبحانه قلت هناك في دالك الغرب في جامعاته ومعاهده ومؤسساته السيادية وفي كل مجالات حياته حيت هناك صار يدخل الناس في الإسلام ودين الله افواجا رغم التضييق والترهيب والتهميش والإقصاء الدي يعانون منه اتدرون لمادا لأنها إرادت الله ولاشيء يقف أمام مشيئة الله والمغبون والشقي في كل هدا هو المستبدل والسعيد وسط كل هاته الأحداث الجسام التي تحدث أمامنا في عالمنا المعاصر هدا قلت السعيد هو البديل أي الذي إختاره الله بديلا للمستبدل فأللهم بعزتك وجبروتك وعلوك وقدسك وملكوتك نسألك أن لا تغضب علينا فإن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي فأللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فأللهم إستعملنا وثبّتنا ولا تفتنّا وأحسن إلينا ولا تستبدلنا وعاملنا بما انت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله فأنت تعلم ونحن لا نعلم ونحن الفقراء إليك وانت الغني فنحن نحبك ونعلم انك تحبنا ونحن إلي حبك أحوج ياودود يارحيم يارب العالمين
والصلاة والسلام على حبيبنا الأعضم ومولانا الأكبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعم بإحسان إلي يوم الدين .