بقلم/ دكتور ايمن رمزي – اخصائي الصحه النفسيه
المرض النفسي معاناه حقيقيه ولا يقل ألما وخطورة عن المرض العضوي، والمعاناه في المرض النفسي لا تقتصر على المريض فقط بل تمتد لتؤثر على كل من حوله، فبالإضافة الى معاناته النفسيه قد يزداد المه لانه يرى نفسه سببا في المتاعب .
وقد يؤدي شعوره بالذنب الى تدهور حالته، ومثالا لذلك إمرأه الدقهليه التي قتلت اطفالها الثلاثه وذلك بعد انجابها الصفل الثالث ثم حاولت الانتحار ولكن من المؤكد انها قد وصلت الى هذا القرار بعد طول تفكير ووقت اطول من سيطره اليأس و فقدان الامل وجلد الذات والتارجح بين القلق والاكتئاب والوسواس، وسواء كانت تعاني من اكتئاب ما بعد الولاده او ذهان ما بعد الولاده.
فهناك مجموعه كبيره من الامراض النفسيه قد تحدث بعد الولاده، لاسباب وتفسيرات مختلفه، والاهم من ذلك أن نعرف ان معظم الاضطرابات النفسيه يمكن علاجها بالادويه النفسيه والعلاج النفسي اذا تم تداركها وتشخيصها في الوقت المناسب،.
المرض النفسي مثل اي مرض لابد من التشخيص والعلاج ويجب على الاسره والمجتمع التفهم والمسانده فربما ينشأ المرض النفسي عن عامل وراثي او تربيه خاطئه او تراكمات مؤذية او صدمات عنيفه متتاليه لذلك يجب تفهم وادراك المرض النفسي وكيفيه التعامل الصحيح مع المريض لإن التعامل الخاطئ لا يزيد الامر إلا سوءا، ولذلك اعتقد ان التوعيه النفسيه اصبحت فرض وواجب على كل من يختص بالأمر كي نساعد كل مريض يحلم بالتعافي، والاهتمام بتعليم الثقافه النفسيه في المدارس لأنها توازي باهميتها الثقافه الصحيه بالأمراض العضوية.