المرأة المُسيّبة
بقلم الشاعر عبد الله ضراب الجزائري
***
أصلُ المفاسد من انثى مسيَّبةِ … أودى بها خلُقُ الكفار والوَهَمُ
ويح الضَّعيفة في غاب الذِّئاب فكم … بالمغريات وحبِّ المال تنهزمُ
بنتُ الشَّوارع ضرٌّ لا علاج له … في رأسها القشُّ والأوهام والسَّقمُ
الجهلُ آيتُها والغدرُ رايتُها … والفخرُ غايتها والشُّرْهُ والنَّهَمُ
الغربُ قدوتها والجسم عدَّتُها … في كلِّ شرٍّ مع الشيطان تنسجمُ
لمَّا تعالت على حكم الإله غدتْ … رخيصة القدر بالأثمان تُستلَمُ
في الليل في الظهر في الأحراش سائبة ٌ … قلب المحسَّة من بلواه ينقسمُ
لكنَّها عجبا بالبؤس فارحة ٌ … من اجل فِلْسٍ تهدُّ العرض تنهدمُ
هي الغريقة في بلوى تحرُّرها … ما ذاق مأساتها الوُصفانُ والخدمُ
إن المدير وربَّ الشغل مالكُها … لابدَّ ان طُلبت تدنو وتبتسمُ
لابدَّ من طاعة المسؤول مُذعنة ً … والبابُ موصدة ٌوالسِّرُ يُكتتمُ
لابدَّ .. انَّ بديل العرض ترقية ٌ … في الوحلِ في حمْأة الأطماع ترتطمُ
إن غاظها الزوج في وكر المبيت سعت … للربِّ من زوجها المخدوع تنتقمُ
فرَّت من البيت للأطماع فانهدمت … بها المنازل والأجيال والقيَمُ
البيتُ إن فلتت منه النساءُ غدا … كالضِّرس منتفخا أودى به ورَمُ
فكلَّما اتَّسعت في الفكِّ رُقعته … شقَّ الغذاء وزاد القيح والألمُ
ويلٌ لمجتمعٍ طاش الإناث به … العهرُ ينخره والضرُّ والجرمُ
ويلُ الطفولة من امٍّ موظَّفة … يوم الولادة رغم الوحي تنفطمُ
تُرمى من الحضن في إهمال حاضنة ٍ… تنحلُّ من ضرر الحرمان تنفصمُ
أيُعذلُ النَّشءُ إن لجَّ الضَّياع بهمْ … فعاملوا الامَّ بالهجران أو حرَموا
من تزرع السُّوء تشقى في مرارته … كم عذَّب الله بالمظلوم من ظلموا
عقَّقت إبنك بالإهمال فارتقبي … شرَّ العقوق وشعرُ الرَّاس مُنثغِمُ
لقد تحرَّرت لكن من فضائلنا … فعافك الفحلُ والأبناءُ والشِّيمُ
ضيَّقتِ خارطة الأرزاق فانخفضتْ … هامُ الرِّجالِ فكم ذلُّوا وكم سئِموا
زاحمتِ فحلك في درب الرِّجال فذا … الى العزوبة والإجرام يحتكمُ
تزوَّجي المال إن أفلست من رجلً … فالحالمون ببنت الشارع انعدموا
أو فاشتري ذكرا مُسترذلا نَهِماً… إذ لا يريدك إلا التَّافه النَّهمُ
مصيرُك الخزي يا رعناء فانتبهي … مصيرُك العار والإفلاس والنَّدمُ
الدَّاء من طمع الذكران قد رُكبوا … يُشفَى الإناث من الأوهام لو حَسَمُوا
يا ايُّها الذَّكرُ المُزجى بزوجته … على أرُومَتِه الأطفال والحُزَمُ
ينقاد مُغتبطا يزهو بقامته … كأنَّه جملٌ يلهو به قزَمُ
تلهيه عن شرف الأجداد مِعلَفة ٌ … بالشُّرْه للعلَف المسموم يلتهمُ
ما قال أسألها يوما فكيف؟ ومن؟ … ما قَضَّ مضجَعه من بُعدها العُتَمُ
ما ضاق خاطره ممن يلامسها … أو من يُعافِسُها ، كأنه صنمُ
العرضُ أفضل من حِرِّيفِ هاملة ٍ… اسمع لما ذكرت في عُرفنا الحِكَمُ
يا راهن العرض بالدنيا التي كسبت … ما غُرَّ بالوهم إلا تافهٌ فَدِمُ
أتذبحُ الدِّين في أحضان فانية ٍ… فالعيش باللَّحْدِ والأكفان يُختتمُ
ماذا كسبت ولو حزت الدُّنا فَرَضاً … قد ضاع عرضُك والأولاد والذِّمَمُ
شاهد أيضاً
عايز ترتاح في دنيتك اعمل اللي عليك
عايز ترتاح في دنيتك اعمل اللي عليك عايز ترتاح في دنيتك اعمل اللي عليك وياريت …