يكتب : عمر حمدي الكناني ..
إن خطر المخدرات عليٰ الفرد والمجتمع كبير وعظيم ، لما يصاحبها من ضياع للمال ، وإتلاف للعقل ، وتشريد للأسر ، وإثارة للعداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع ، ولما تحدثه من جرائم تهدد الأمن والسلم المجتمعيين.
ونظراً لتعدد المخاطر الناتجة عنها إليٰ مشاكل صحية ومشاكل نفسية ومشاكل إجتماعية وأسرية ، وظهور الكثير من الدلائل والحوادث التي تبين خطر المخدرات وآثارها السلبية عليٰ الفرد والأمة ، الأمر الذي دفع الحكومات عليٰ إختلاف أنواعها إليٰ سن القوانين التي تجرم تعاطي المخدرات وتحذر من تناولها وتداولها بأي صورة من الصور ..
وإجمالاً فإن الآثار السلبية لإدمان المخدرات ، منها ما يتعلق بالصحة العامة ومنها ما يتعلق بنفسية المدمن ، ومن تلك الآثار :-
– الأرق وعدم النوم بإنتظام.
– الحزن والإكتئاب المستمر.
– مشاكل ضعف الذاكرة والتركيز.
– الضعف البدني العام والمستمر.
– فقدان أو زيادة الوزن المفاجئ.
– التعرض لأمراض ڤيروسية بسبب حقن المخدرات بحقن ملوثة.
– يكون المدمن أكثر عرضة لأمراض في القلب والكبد والكليٰ.
– ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة في بعض الحالات.
وينتج عن تلك الآثار الناتجة أصلاً عن الإدمان العديد من المشاكل والأضرار الإجتماعية ، مثل :-
– فقدان الثقة في الجميع ، بل وحتيٰ فقدان الثقة في النفس.
– لجوء المدمن إليٰ الكذب والسرقة لتوفير المال لشراء المخدرات.
– الإنعزال عن المجتمع.
– إحتمالية أن يلجأ المدمن إليٰ إيذاء نفسه بسبب الإكتئاب الناتج عن الإدمان.
– وجود مشاكل في محل العمل أو الدراسة ، والفشل فيهم مع الغياب المستمر.
– التورط في المشاكل الكثيرة مع الأسرة والأصدقاء.
– عدم الإعتناء بالنفس.
– عدم الإتزان العاطفي.
– البطالة ، وعدم العمل ، وجعل المدمن عاطلاً وخطيراً عليٰ المجتمع ككل ، مع إمكانية وقوعه في جرائم جنائية خطيرة.
وبرغم تلك الأضرار والآثار السلبية الكارثية الناتجة عن إدمان المخدرات ، وبالرغم من تعدد أنواع المخدرات وتفاوت خطورتها بالشكل السابق ذكره ، إلا أن البعض منها صار منتشراً في مصر بشكل مخيف ، وبات هذا الأمر يهدد المجتمع المصري والعربي عموماً ، وذلك لأسباب عدة ، منها : توافرها ، وسهولة تداولها بين الشباب ، ومنها أنها رخيصة الثمن نسبياً ..
ولكن يجب عليٰ الأفراد أن يبتعدوا عنها وعن مقدماتها ووسائلها ، وعليٰ المدمنين أن يعالجوا منها ، وعليٰ الحكومات والأنظمة أن تضرب بيد من حديد في هذا الشأن ، وتقوم بالمزيد والمزيد من الدورات العلمية والندوات التثقيفية للتحذير من هذه الآفة الملعونة.