أخبار عاجلة

المحمدية الكبرى

المحمدية الكبرى

(بقلم على الحسيني المصري)

إن يهدي الله القلب يحس ويشعر
فلا تحقرن عشقا في الحشا ممور
عسى أن يثبت العشق فلا يقصر
فعلى الأمور العظام يغلب ويقدر

ونحن أمة الخير بالتوحيد نجهر
نحب الله وأهله ونصلي ونعشر
وباسمه نبتدي أعمالنا ولا نسخر
ولله ننذر وقال النبي لا تتطبروا
و عن خير أهل الفضل لا تتاخروا

وإن عشقنا فعشقنا حلال ممهر
فإن سكنا ملكنا ولا نستأجر
وعلى لقاء المعشوق نكافأ ونؤجر
وعشقنا حلال لا ينكر ولا يتكبر
ليس فيه سفاح ولا عريا يتبختر
ونحن الذين هدينا لا نظلم ولا نتجبر
هدينا بمحمد نبي الرحمة الظافر
به احل لنا الله الطيبات ولا نتضرر

وقال الله لنا لا تسرفوا وتخير
وحرم علينا كل خبيث يذل ويفقر
كذلك أحب أهل الحق ربهم وثابر
إن يروا نور الملكوت وعنده يحشر
بمحمد كل هذا وأكثر مما تتصور
فحق مدحه على كل فصيح يحبر
. ومدح الحبيب الغالي يعز وينصر
وحبيبنا صلت عليه الأكوان وتذكره
محمد صلت عليه التلال والمناظر
حتى الظلال إن ذكرناه بذكره تتأثر
و بالصحراء جبال تشمخ وتتحدر
تصلي عليه ومن شوقها تتكسر
وفي القمر إنشقاق ذاك الحق. الظاهر
و تلك. النجوم والشمس بذكره تتطهر
رحم. الله. قلبا بنور. الإيمان به يعمر
بذكر الله وذكر ال محمد أموره تتيسر
وكم من أثم لما ذكر. محمد وآله يسبر و
وكم من فقير. بذكر. ال محمد ينعطر
وكم من عجول إن ذكرته به يصبر
وكم من مريض شفاه الله بحب محمد
بعد أن كادا أن يقضى عليه فيقبر
وتلك المأذن تذكره حبا فتزهر
مقرون اسمه باسم الله ومبصر
وتلك الهضاب تصلي عليه فتتخضر
ونهار. الأرض وليلها بإسمه يتغير
وليل السديم يصلى عليه فيتنور
والبحر يذكره فيتحرك شوقا ويهدر
جف الطوفان بعد أن كان يتهمر
لأن محمد في الاصلاب الشريفة مستر
وإدريس مرفوع وفي قلبه البشارة تنظر
وفي صحف شيث هو الخاتم الأجدر
قال الله للنار كوني بردا وسلاما مجمر
وودت النار أن تعتذر للشفيع وبه تبشر
ترى أأخبرها جبريل أن فيها المطهر
وإن الرسول بصلب الرسول متستر
وبه نجا الذبيحان والصالحين تدير
وجنود تبع وجند ابرهة تاهوا وادبر
وحوت يونس المأمور ليس مخير
أطاع الله وهو. من حب يونس يغفر
فرح. بمكانه منه وعلى نفسه ينكر
ولا يعصى الله إلا الشقى إذ يؤمر
أراه معتذرا لأن شفيعه النبي الأظهر
فكم من ناجي بشفاعته كان مسمر
وكم من ظمأى بحبه ارتوت وتشمر
وشعوب كانت. من جوعها تتضور
باتت شبعا لأنها من الصلاة عليه تكثر
وكم. من ضال به اهتدى والأرض تتكور
هذا الذي. اسمه على ساق العرش يتكرر
وكم. من معتذر بحب ال محمد يعذر
وعصا. موسى شقت وحاجت لتبشر
بمقدم محمد في موكب النور الأزهر
وفي الصف عيسى بمحمد يبشر
قال إن أصحاب محمد سبظهروا
كزرع استغلظ على سوقه يثمر
يغيظ الله به. الظالمين ومن يكفر
هم الأولياء لا يستذلون ولا يغدروا
والنهر. العذب يحلو بمحمد ويخضر
. وإن دعوت الخير بحقه يحضر
وفي الفردوس يصلي عليه الملك
وفي قلوب الذاكرين ملائكة تخطر
تردد القرآن. وترنم الآيات. وتفسر
فإن جاؤا على أية بها محمد يحضر
نور محياه منه السعد والأمن يقطر
محمد محمود العوالم والسعد الأمهر
من مثله مأمور بالهدى وبالرحمة يأمر
ويكفي أن السماء بخلق محمد تفخر
حبيب المحبة به الله يعز وينصر
وفي جيوشه الملك وجبريل يخبر
منصور بكل القوى وابدا لم يقهر
حبيب الله والناس النذير المحرر
إن ينكر أحدا كرامته فعظيما ينكر
ومن مكر. فإنما على نفسه يمكر
ومن شكر فإنما لنفسه يعد ويشكر
وأتاك الله القرآن معجزة لا تقهر
في كل زمان مستشهد وأشجاره تسدر
فهل ملا عليه. إلا من. أياته تدبر
لا يقدر عليه من كفر ومن يسحر
فإن قدروا الخصام عليهم يقدر
لأنه كلام رب كريم عليم قادر
فإن ينشروا غير الحق ويهذر
ينشر القرآن العلم والزبد يخسر
قصرت أنفس في حقها وتقصر
إن لم تعلم مقام النبي الأكبر
أول من آذن الأذان. وأمر أن يكبر
الله اكبر أتاه جوامع الكلم تقمر
فتنير ظلمة البشرية وتهدي وتفسر
ألم ترى الناس كلها. إن تحاور
قالوا صلوا على النبي تؤجر
وبيركة محمد وال بيته توقر
ترزقون سعد الدنيا ويوم الجنة لا تتأخر

بقلم على الحسيني المصري

شاهد أيضاً

الذكريات

الذكريات بقلم صالح منصور بالأمس قهرتنى الذكريات وجذبنى حنينى لحب مات عذرا حبيبتى انت من …