أخبار عاجلة

المتقاعد الشاب

المتقاعد الشاب
“رحلة في قوقعته الرمال المتحركة”
،،، قصص،،،

-٢-

،،، الخروج ،،،

إمعان،،،

جلست لأستظل تحت شجرة صنوبر عجوز ..حدقت في
الأرض ..تابعت عن كثب قطار طويل ..طويل جدا ..
قطار أسود له كماشات كان محمل بالحنطة والعدس
والشعير ،والقش ينقل حمولته إلى أعماق الأرض بينما
قطار آخر يعود فارغا .
إذن العمل لم بنتهي بعد..

خريف ،،،

قالوا -ان العمر ينتهي و”الشغل” لاينتهي –
كنت لااطيق سماع هذه المقولة ..فيجب ان ينتهي العمل
قبل إنتهاء العمر ؛فنحن بأمس الحاجة إلى بعض -العمر-
لنعيشه مع أنفسنا .
عندما إتخذت قرار الإقدام على التقاعد المبكر للحفاظ
على بعض – الشباب -من أجلي انا هذه المرة وليست
من أجل الوطن “يكفي هدرا لهذا العمر ”
ويكفي ماقدمته الوطن..
كان قد مات بداخلي شيء دون أن ادري،
قبل الخروج من البوابة الكبيرة (وكنت قد أتخذت قراري ان
لاانظر خلفي أبدا حتى لايحولني الله إلى حجر لايضر
ولايفيد )
خرجت ..كنت وجها لوجه مع جنازة كبيرة ..لم أرى نفسي
أبدا اسير بين الجموع ..فقد كنت اشاهد الغيوم ..
لقد كنت محمولا على الأعناق ..ساروا بي ..
وضعوني في حفرة ..اهالوا فوقي التراب ..عادوا أدراجعم
وتركوني أشم رائحة التراب .

معترك،،،

جريت وجريت اسابق ظلي حتى أنهكني التعب بينما
هو لايزال يجري ويصر على الفوز ..
توقفت فجاة …سجدت على الأرض بشكل قطري لعله
يتعثر بي فيسقط ارضا ..
لكنه قفز من فوقي بخفة وتابع الجري حتى توارى عن
الأنظار .

* لحظة
عربة مسرعة صوت محركها أفزعني جدا يبدو أن قائدها
شاب طائش ..شعرت بالقلق الشديد على أولادي من الشارع بالرغم
من أنهم في البيت ..
قلت بعفوية :
-لعنة الله على من أهداك تلك العربة .

* أنين

ماذا تبقى ….هل تبقى شيئا ..؟

* سر
– ………………………………………………………………..؟
هل سري “في بير”؟

* نوم .
إرتداد معوي ..عدو جديد مهمته إيقاظ مضجعي في
كل حين .

( يتبع ………)
*تيسير مغاصبه .

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …