المازوخيه
د.عبدالواحد الجاسم
المازوخية نسبة إلى الكاتب الروائي النمساوي “ليوبولد مازوخ” صاحب الرواية المشهورة (فينوس في الفراء) التي تعبر عن المازوخية في بعض أجزائها..
ماهي المازوخية ؟
-هي حالة تحدث عند بعض الأشخاص تجعله يلتذ بالاهانه والغلط ، حيث الشخص المازوخي كلما يهان ويضرب ويحتقر ويظلم يلتذ ويستمتع أكثر ، خصوصا بالعملية الجنسية .
وليس دائما يكون الضرب أو الاهانه بشكل حقيقي ، احيانا الشخص المازوخي يتخيل فقط الضرب او الاهانه ، وهذا التخيل يجعله يلتذ ويستمتع ..
اغلب البشر مصابين بهذه الحالة ، لكن بعضهم حالته خفيفة والبعض الآخر شديدة ، فمثلا من الحالات المازوخية الخفيفة التي تصيب أكثر الناس ، مشاهدة افلام الرعب ، التي تعتبر نوع من الاستمتاع بتعذيب النفس ..
انواع المازوخية
اولا : مازوخية أخلاقية : الشخص المصاب بهذا النوع من المازوخية ، يحب يعيش دور الضحية والمظلوم و يعرض نفسه إلى مواقف معينة ، يدرك انه سيهان بسببها وعندما يهان او يضرب يشعر بلذة خفية ، واحيانا لايعرف سبب اللذة ، والاكثر يعرف سببها وهي الاهانه والضرب .
ثانيا : المازوخية الجنسية : الشخص المصاب بهذا النوع من المازوخية ، لا يشعر باللذة والمتعة الجنسية ؛ الا عندما يهان او يضرب من قبل شريكه ،فعند الاهانه والضرب يلتذ بالعملية الجنسية ..
اسباب المازوخية ؟
اولا : عندما تتعرض الام للاهانة والضرب من قبل زوجها بحضور الطفل ، هذا الطفل سوف يتقمص دور الام عندما يكبر في المظلوميه لكونه عند طفولته لم يستطيع الدفاع عنها وشعور بالذنب تجاه امه ، فحتى يتخلص من عذاب الضمير اخذ يقلد امه المظلومة بأن يكون مظلوم مثلها حتى يواسيها وهذه تحدث بدون وعي منه ..
ثانيا : المازوخي يشعر بالوحدة والخوف من هجر شريكه ، و يلعب دور الضحية والمظلوم حتى يكسب عطف الشريك وبالتالي لايتركه ..
ثالثا : المازوخي يشعر بالذنب (ربما لوجود مشاعر عدوانية ، أو مشاعر جنسية محرمة او غير مقبولة اجتماعيا بداخله) ؛ فلذلك يؤذي نفسه جسديا ونفسيا ؛ حتى يتخلص من هذه المشاعر المؤلمة .