كتبه/ ابو تامر
إعادة فتح قناة الملئ (قناة العقبة)المصرية القديمة التي تزيد من موارد مصر من الماء حوالي ٤٢ مليارم٣، إلي جانب حصتنا في مياه النيل ٥٥مليار م٣، ليكون إجمالي المورد المائي مايقرب من ٩٧مليار م٣، مع ذلك مازلنا نعيش تحت خط الفقر المائي.
بهذا الاكتشاف المبهر نستطيع أن نقول أن مصر هي منبع نهر النيل ،وذلك عن طريق الوثائق القديمة ،والصور التي تم التقاطها بالأقمار الصناعية ،وأجهزة الاستشعار عالية الدقة، وكذلك الخرائط التي كشفت عنها الدكتوره المستشار (هايدي فاروق) ،وهي خبيرة لترسيم الحدود، ومستشار مكتب الراحل اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، وعضو قضايا السياده الدولية، والثروات ،وعضو الجمعية الجغرافية المصرية.
رحلة الحصول على هذه الوثائق…..؟
بفضل هذه الوثائق التي حصلت عليها عن طريق الصدفة البحته في رحلتها إلي لندن ،وجدت الدكتوره هايدي أن هذه الوثائق الخطيره تباع في شوارع لندن ،وتم العثور عليها كاملة ،وإعادتها الي مصر
رحلة تهريب الوثائق….
اثناء ثورة ٢٣ يوليو ،والصراع الذي دار بين أذناب العصر الملكي والضباط الاحرار وقتها ،تسربت هذه الوثائق إلي بريطانيا حتى وصل بها الحال أن تباع في شوارع لندن مع الكتب القديمه ،وكذلك الجرائد.
كان القدر، والصدفة البحته ،حيث خرجت الدكتوره هايدي لتمشي في شوارع لندن ،ووقفت لتشتري بعض الكتب في مجالها، وجدت هذه الوثائق فأعادتها الي مصر.
كيف تم اكتشاف مصر هي منبع النيل، وليست دولة مصب؟
اعكفت د. هايدي على الاطلاع على المستندات ،وقامت بدراسة كل كلمه بل كل حرف فيها ،تواصلت مع الراحل اللواء عمر سليمان ،وشرحت خطورة هذه الوثائق، والخرائط ،فقام بتعينها مستشاره بمكتبه حتى تتفرغ لدراسة ماجاء بهذه الوثائق ،لذا نستطيع أن نقول أن هذا العمل الوطني في يد أمينة.
ماجاء بهذه الوثائق…..
تتحدث هذه الوثائق عن قناة الملئ ( الكنز المفقود )،والتي تمد مصر مايعادل ٤٢ مليارم٣، فهي هبة من الله سبحانه ،وتعالي ،وأن هذه الوثائق القديمه التي وجدت بخزائن محمد علي باشا كانت تقول ان مصر بلد منبع، وليست مصب.
هذا ما جاء به القرآن حينما تحدث فرعون عنها فقال
بسم الله الرحمن الرحيم
“يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي.”
اي من تحت الارض وليس من أمامه.
هنا تؤكد الدكتوره أن للنيل خور عظيم يظهره صور الأقمار الصناعية ، وقام العلماء في عهد محمد علي باشا بالبحث عن ذلك، حيث كان مهتما بالنهضة الحديثة بمصر، فكان العالم (مسيو لينن) جامع حملة محمد علي.
أكدت الأبحاث أنه لو تم بناء سدود في منابع النيل العليا ،سيكون ذلك في غاية الخطورة .
لأن إثيوبيا موضوعا خطيرا، فقد تم توقيع اتفاقيه عنتبلي عام ١٩٠٢، والتي تم نقضها من جانب إثيوبيا ،وهناك سطو من (ميلك الثاني) عام١٩٠٢ على الأراضي السودانيه اعدته بريطانيا فأرسلت له المركوين، لأن مصر والسودان كانوا تحت اداره بريطانيا، واوقف زحف ميلك الثاني بالمستندات الموجودة.
في عام ١٩٠٧، فكرت الحبشه في بناء السد على الأراضي السودانية المحتله، وهي الَمقامه عليها السد الآن (اي قائم على أرض محتله) ،وليست على أرض (بنو شنقول).
كيف مصر دولة منبع؟
(د. هيرس) مفتش الأشغال العمومية المصرية قام بعمل كتاب عام ١٩٣٠ وسماه( كتاب النيل)، ووضع به خريطة يوجد بها عيون الملئ القديمة ،والتي تجعل مصر دولة منبع، وقام بتحديد العيون.
قد وصل د. هيرس لهذه المعلومات عن طريق مجموعة من العلماء سبقوه في هذا المجال، وقام بذكرهم في كتابه.
في الكتب القديمة (الاسيوطي) في عصر السلاطين المماليك نبع من جبل القمر خلف خط الاستواء، وأن الإدريسي أيد ذلك.
النهر نشأ من عدة عيون ،وهذه هي الأساس ،وهذا الإعجاز من الله ،وذكر الأسيوطي أنه تتجمع هذه في رواندا كل ٥ روافد ،وتلتقي في بحيرة ثم تخرج من كل بحيرة ٦ انهار يصبوا في بحيرة جديدة ثم يخرج منها ٦ انهار ليصبوا في بحيرة جديدة ،وهذا واضح من خريطة (الشريف الإدريسي).
أن بحيرات حوض النيل التخزين ،والتفريغ لو ذهبنا الي النيل الأبيض لوجدنا بحيرة فكتوريا… رالبرت… والنيل الأزرق نجد بحيرة تانا.
الكنز المفقود توجد به ٤ عيون (وادي الريان) للتخزين والتفريغ ،ووقاية من فيضان الماء من مياه موس، وهي التي تسمى قناة الملئ بقناة العقبة ،وهذه منذ عصر سيدنا يوسف عليه السلام ،واستخدمت ايام السبع الشداد.
بحيرة قارون بها ٢ عين، وتم طميهم تماما، ويوجد ٣عيون في قناة الملئ (قناة العقبة).
والان يتم إعادة ترميم هذه العيون وإعادة فتحها ،وتوجد عين موجودة حاليا ومازالت مياهها تخرج ،وهذه العيون لو تم فتحها سوف يتم ضخ مياه مايقرب من٤٢ مليارم٣ .
هذه القناة طولها ١٢، كما تربط بين نهر النيل وخذانات الريان.
فهذه قصة الكنز المفقود
تابعونا