الكرسي لا يحمي من الحساب صوت الشعب يبدأ من هنا

كتب / أيمن محمد على
فى كل زمان ومكان يبقى صوت الشعب هو الباقى وهو الأقوى فالمناصب تزول والكراسى تتبدل أما إرادة الناس فلا يعلو فوقها صوت ولا يمكن إسكاتها مهما طال الزمن الكرسى لا يمنح الحصانة من الخطأ ولا يحمي من الحساب بل هو مسؤولية ثقيلة وأمانة في عنق من يجلس عليه
الكرسي الذي يفترض أن يكون لخدمة الناس لا يجب أن يتحول إلى وسيلة للتحكم أو الاستعلاء فالشعوب اليوم أكثر وعيًا وإدراكًا وتملك من القوة ما يجعلها تقول كلمتها في الوقت المناسب التاريخ شاهد على أن من ظن أن الكرسي يحميه سقط أمام أول هتاف صادق خرج من أفواه الناس
صوت الشعب هو بداية التغيير ومن هنا تبدأ العدالة الحقيقية حين يدرك كل مسؤول أن المنصب تكليف لا تشريف وأن كل قرار وكل تصرف سيكون محل حساب أمام الله ثم أمام الناس
من هنا يبدأ الطريق نحو الإصلاح من احترام صوت المواطن من سماع شكواه من تقدير تعبه وعرقه فالوطن لا يبنى بالأوامر بل بالإخلاص ولا يحكم بالخوف بل بالعدل
الكرسي لا يحمي من الحساب بل ربما يكون هو أول ما يسحب من تحت من خان الأمانة أما الشعب فهو الباقي صوته هو البداية والنهاية ومنه تنبع شرعية الحكم وكرامة الوطن
وفي الختام رسالة إلى كل مسؤول جلس على كرسي القيادة أو السلطة تذكر أن هذا الكرسي ليس دائمًا لك بل هو أمانة تستحق العدل والإخلاص اجعل حبك للوطن أقوى من حبك للمنصب وكن قريبًا من الناس قبل أن تبتعد عنهم المسافات فالتاريخ لا يرحم والشعوب لا تنسى من أنصفها ولا من ظلمها
وللشعب العظيم نقول لا تصمتوا أمام الخطأ فصوتكم هو السلاح الحقيقي هو الذي يبني وطنًا قويًا تسوده العدالة والكرامة عندما يتكلم الشعب بصدق تهتز العروش ويولد الأمل من جديد الكرسي لا يحمي من الحساب صوت الشعب يبدأ من هنا ومن هنا يكتب مستقبل الوطن
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 